ذكر تقرير أن متابعي نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل، والتي يتابعها أكثر من 3.2 مليار مشاهد بحسب ما أعلنت عنه الفيفا في وقت سابق، يساهمون بشكل رئيس باستهلاك الطاقة المتعلقة بالمونديال بشكل غير مباشر. وأشار تقرير خاص لقناة العربية، أن المونديال، إضافة إلى كونه الأكثر كلفة عند 14 مليار دولار، يعد الأكثر استهلاكاً للطاقة أيضاً، سواء كان استهلاكا مباشرا أو غير مباشر.
وقال التقرير إن الاستهلاك المباشر يتمثل في الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل الملاعب من اضاءة وأجهزة كهربائية، بالإضافة الى البث التلفزيوني الحي للمباريات، في حين أن الاستهلاك غير المباشر يتضمن النقل الجوي لـ600 ألف مشجع من خارج البرازيل. وأوضح التقرير أنه بجانب النقل الداخلي البري والجوي لأكثر من 3 ملايين مشجع من داخل البرازيل، فلا يجب أن نغفل عن الطاقة الكهربائية اللازمة في كل أنحاء العالم عندما يقوم ملايين الناس بتشغيل أجهزة التلفاز لمتابعة المباريات في نفس الوقت.
وفي هذا الشأن، تراقب شركة الكهرباء الوطنية في بريطانيا عن كثب الأعباء الكهربائية أثناء المباريات لتجنب الانقطاعات، فقد سجل الاستهلاك البريطاني للكهرباء أعلى مستوى له خلال برنامج تلفزيوني في مونديال 1990 عندما لعبت انجلترا ضد ألمانيا الغربية، حيث سجل الاستهلاك قفزة بـ2800 ميغا واط وقتها، أي ما يكفي مدينة كاملة بحجم مانشستر.
ومن المؤكد أن شركة الكهرباء الوطنية في بريطانيا ستكون على أهبة الاستعداد مساء اليوم عندما يقابل فريق إنجلترا نظيره منتخب الأورغواي. وتوقعت التقديرات أن تصل انبعاثات المونديال في البرازيل ومن الأنشطة الأخرى المرتبطة به عالميا من ثاني اكسيد الكربون ومن غازات الاحتباس الحراري الى 2.72 مليون طن، مشيرة إلى أن هذه الكميات من الطاقة قادرة على تشغيل كل سيارات وشاحنات الولايات المتحدة والبالغة 260 مليون سيارة لمدة يوم كامل. أو أنها قادرة على تشغيل 560 ألف سيارة لمدة عام كامل.