الفونس ديب
اثبت مرفأ بيروت بامكانيته الكبيرة والمتنوعة التي يتمتع بها، قدرته على متابعة مسيرته التصاعدية. فرغم تراجع الارقام التي سجلها في نيسان الماضي، عاد المرفأ ليحقق نتائج ايجابية في ايار، متخطيا تباطؤ الاقتصاد الوطني مع تراجع الاستهلاك وانخفاض الاستيراد، مسجلا رقما قياسيا تاريخيا في تداول الحوايات عند 106 آلاف و166 حاوية نمطية.
وفي هذا الاطار، اكد رئيس غرفة الملاحة الدولية بيروت ايلي زخور قدرة المرفأ على تخطي اي عقبة تواجه النقل البحري في لبنان، متوقعا ان يستمر في تحقيق نتائج ايجابية في الاشهر المقبلة.
واشار زخور الى ان ادارة المرفأ ولاستيعاب تراجع الاستيراد برسم الاستهلاك المحلي، عملت على زيادة عمليات المسافنة التي زادت نحو 8 آلاف حاوية نمطية في ايار مقارنة مع نيسان الماضي.
الارقام
وأظهرت الارقام الصادرة عن المرفأ، انخفاض عدد البواخر التي رست داخل المرفأ في ايار الماضي بنسبة 7،4 في المئة الى 163 باخرة مقارنة مع 176 باخرة في ايار 2013، في حين ارتفع الشحن العام بنسبة 5 في المئة الى 721 الف طن مقابل 686،6 الف طن في ايار 2013.
وبالنسبة للسيارات المستوردة عبرالمرفأ، فقد انخفض عددها بنسبة 18،4 في المئة الى 6 آلاف و840 سيارة مقابل 8 آلاف و385 سيارة، فيما ارتفع عدد المسافرين عبر المرفأ بنسبة 53 في المئة الى 271 مسافرا مقابل 177 مسافرا في ايار 2013.
أما الحاويات، فسجلت ارتفاعا نسبته 7،25 في المئة الى 106 آلاف و166 حاوية مقابل 98 الفا و991 حاوية سجلها المرفأ في ايار 2013، وارتفعت عائدات المرفأ خلال هذا الشهر بنسبة 4 في المئة الى نحو 19،8 مليون دولار، مقابل نحو 19 مليونا في ايار 2013.
أما بالنسبة للاشهر الخمسة الاولى من العام الجاري، فقد أظهرت الاحصاءات انخفاض عدد البواخر التي رست في المرفأ بسنة 5،6 في المئة الى 837 باخرة مقابل 887 باخرة في الفترة نفسها من 2013، في حين ارتفع الشحن العام بنسبة 5،9 في المئة الى 3 ملايين و564 الف طن مقابل 3 ملايين و366 الف طن.
وبالنسبة لعدد السيارات فارتفع عددها بنسبة 2،2 في المئة الى 38 الفا و227 سيارة مقابل 37 الفا و401 سيارة حتى ايار 2013، فيما انخفض عدد المسافرين خلال هذه الفترة من السنة بنسبة 13 في المئة الى 572 مسافرا مقابل 661 مسافرا حتى ايار من العام 2013.
أما الحاويات، فارتفع عددها بنسبة 7،1 في المئة الى 486 الفا و88 حاوية، مقابل 453 الفا و873 حاوية، وارتفعت عائدات المرفأ حتى ايار من 2014 بنسبة 1 في المئة الى 87،9 مليون دولار مقابل نحو 87 مليونا.
زخور
وفي هذا السياق، أكد زخور ان الامكانات المتنوعة التي يتمتع بها مرفأ بيروت تسمح له بمتابعة مسيرته التصاعدية، واشار الى ان النتائج الايجابية الى سجلها المرفأ في ايار الماضي تؤكد قدرته على تخطي اي عقبة تواجه النقل البحري في لبنان، متوقعا ان يستمر هذا الامر في الاشهر المقبلة.
واعلن تحقيق المرفأ رقما قياسيا تاريخيا على مستوى الحاويات التي بلغ عددها 106 آلاف و166 حاوية في ايار الماضي. وقال «هذا الرقم لم يسجل منذ اطلاق العمل في محطة الحاويات في العام 2005»،
موضحا انه «جاء نتيجة الارتفاع الكبير المسجل في الترانزيت البحري في ايار والبالغ نحو 8 آلاف حاوية نمطية مقارنة مع نيسان، على حساب انخفاض عدد الحاويات المستوردة برسم الاستهلاك المحلي». ولفت الى «وجود سببين لانخفاض الحاويات برسم الاستهلاك المحلي، الاول ارتفاع وتيرة الاستيراد والتصدير البري عبر سوريا خصوصا الى دول الخليج، الثاني انخفاض الطلب الداخلي نتيجة التباطؤ الاقتصادي جراء التوتر السايسي لا سيما عدم انتخاب رئيس للجمهورية»، مشددا على «ضرورة الاسراع في اجراء الانتخابات الرئاسية لاعطاء صورة ايجابية عن البلد واعادة الثقة به لدى المستهلك والمستثمر المحلي والعربي والاجنبي».
وبالنسبة لتراجع عدد البواخر التي رست داخل المرفأ، قال زخور «ان هذا الموضوع تقني ولا يتعلق بنشاط المرفأ»، عازيا ذلك الى ان البواخر التي ترسو في المرفأ خلال الاشهر الاخيرة هي بمعظمها من الحجم الكبير، في حين انها كلانت في السابق تضم عددا لا بأس به من البواخر الصغيرة والمتوسطة الحجم».
وعن مشروع توسعة محطة الحاويات لجهة الجنوب، قال زخور «لا يزال المشروع متوقفا، لوجود بعض المشاكل يعمل على حلها»، مشددا على ضرورة البدء بتنفيذ المشروع لتفادي عودة الازدحام، مع استمرار الوتيرة التصاعدية لاعمال المرفأ».