Site icon IMLebanon

مستشفى الحريري: تعليق الاعتصام مؤقتاً

Hopital-Rafic-Hariri
كامل صالح
علّق الموظفون والمتعاقدون في «مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي» اعتصامهم مؤقتاً أمس، تحسساً منهم بما يشهده البلد من أوضاع أمنية متوترة، ومنها التفجير الإرهابي الذي استهدف القوى الأمنية في ضهر البيدر.
ويفيد موظفون «السفير» بأن «قرار تعليق الاعتصام، تزامن مع تلقي الموظفين تعهداً جازماً من قبل إدارة المستشفى نقلا عن وزيري المال والصحة، بأن رواتبهم المستحقة عن شهري نيسان وأيار، ستدفع بدءا من الاثنين المقبل».
ومنذ صباح أمس، عاد المستشفى يستقبل المرضى والحالات الخطرة، كما فتح المعتصمون مداخل البوابات الرئيسية ومدخل الطوارئ بعدما أقفلوه أمس الأول في خطوة تصعيدية احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم منذ شهرين، وبعد الغياب التام لأي حلول تلوح في الأفق في ظل بدء نفاد الأدوية واللوازم الطبية من المستشفى.
ويؤكد موظفون في الوقت نفسه، أن «العودة إلى الاعتصام واردة في أي لحظة، في حال لم يقع أي حادث أمني طارئ، أو لم تصدق تعهدات المسؤولين، والبدء جدياً بمعالجة جذرية لملف المستشفى».
وكانت مصادر وزارة المال قد أوضحت لـ«السفير» أنها أنجزت المطلوب لصرف العشرين مليار ليرة المبلغ الذي أقره مجلس الوزراء للمستشفى أخيراً، مؤكدة أن وزير المال علي حسن خليل قد وقّع المعاملة، وأخذت مجراها القانوني، داعية إدارة المستشفى إلى متابعة الأمر وفق الأصول.
يشار إلى أن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور كان قد أجرى اتصالاً بخليل، لمتابعة ملف المساهمة المالية، وأكد خليل أنّها قائمة، وليس هناك أي عقبات أمامها، وستكون في الحساب المصرفي للمستشفى خلال 48 ساعة.
وأكد أبو فاعور مجدداً أنّ «رواتب الموظفين في المستشفى هي حقّ مكرّس لهم، كذلك أتعاب الأطباء». وكرر حرصه على أن «الجميع سينالون حقوقهم كاملةً»، مستغرباً في الوقت نفسه، الضجّة التي أُثيرت أمس الأول، حول الموضوع، وقال إنّه لن يقبل بأيّ محاولات لابتزاز إدارة المستشفى ووزارتي الصحة والمال، الذين يقومون بواجبهم كاملاً.