أدى ارتفاع منسوب استمرار الفراغ الرئاسي، وعدم التوافق على آلية عمل مجلس الوزراء إلى تزايد مخاطر وصعوبات تمويل احتياجات الدولة، مع إعلان أرقام مشروع الموازنة العامة للعام 2014 التي تبشر بعجز يفوق 7600 مليار ليرة بما يوازي 34,9 في المئة من النفقات.
يزيد من حال الحذر صعوبة الوضع المالي بالنسبة للمستحقات المتوجبة على الدولة لما تبقى من العام 2014، والتي يقدرها مصرف لبنان بحوالي 1300 مليون دولار، يضاف إليها اعتمادات مشتريات النفط التي ترفع الاستحقاقات بين قروض واحتياجات إلى حوالي الملياري دولار، بحسب ما أعلنه حاكم مصرف لبنان.
وجاءت التطورات الأمنية الأخيرة لتعيد أجواء التخوف إلى الأسواق بالتفجيرات وانتقال الأعمال الأمنية التي تعيق النشاط المالي.
ما يزيد الأمر صعوبة يتعلق بموضوع الاعتمادات المطلوبة لتغطية نفقات الرواتب والأجور للقطاع العام التي تكفي حتى نهاية أيلول، ما لم يقر مشروع القانون الذي طلبته وزارة المالية، بتأمين اعتمادات بحوالي 1650 مليار ليرة لتغطية نفقات الإدارة لما تبقى من السنة.
هذه الأجواء تضاف إليها معضلة سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام أدخلت الأسواق المالية في حال من الحذر والترقب والجمود وصولاً إلى الشلل تخوفاً من ارتفاع المخاطر على مديونية الدولة بالاكلاف المستجدة.
في الواقع ان سوق القطع يعيش حالياً تراجع الطلب على الدولار، مع انعدام العروض بصورة كلية، مما جعل التداول عند الهوامش العليا بين 1513 و1514,5 ليرة، وهذا يعني ان التحويلات إلى الدولار التي تمت خلال الفترة الماضية كانت بفعل توازنات السوق من دون تدخلات تذكر لمصرف لبنان.
في العنصر السياسي والأمني فإن تزايد الحديث عن انعكاسات التطورات العراقية بعد السورية على الوضع اللبناني زاد من حال الحذر والترقب بانتظار التطورات التي توسعت من سوريا إلى العراق في غياب ملامح الحد الأدنى من العلاجات.
بالنسبة للأوراق اللبنانية في الخارج فقد تجمد الطلب عليها مع ثبات أسعارها. في حين بقيت المصارف اللبنانية تكتتب بحدود الاستحقاق حيث لم تزد اكتتابات المصارف في سندات الخزينة بالليرة اللبنانية سوى 350 مليار ليرة، إضافة إلى الاستحقاقات المجددة تلقائياً والمقدرة بحوالي 400 مليار ليرة حتى نهاية الثلث الأول من السنة.
بهذا المعنى فإن العجز الخاص بالدولة والمقدر بحوالي 7700 مليار ليرة خلال العام 2014 يغطى باكتتابات من قبل مصرف لبنان، عبر إصدار شهادات الإيداع بالليرة والدولار من فئة 10 و12 سنة وبفوائد تتراوح بين 6,7 على الدولار لعشر سنوات وحوالي 8 في المئة على شهادات الليرة. يعني ذلك ان مصرف لبنان تحول الى الممول الأساسي لاحتياجات الدولة والخزينة خلال الفترة الراهنة والمنقضية من العام 2014. تشير الأرقام إلى ان حساب الدولة لدى مصرف لبنان حتى الآن يقارب 11 ألف مليار ليرة بينها حسابات الفاتورة النفطية وإيداعات المؤسسات العامة وأموال الاتصالات وغيرها.
بالنسبة لبورصة بيروت وحركة الإقبال على الأسهم والسندات المحلية فما زالت ضعيفة جداً بعد انقضاء مهلة الإفادة من توزيع أنصبة الأرباح.
بورصة بيروت: تحسن جزئي
بالنسبة لنشاط بورصة بيروت فقد سجلت التداولات خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 20/6/2014 ما مجموعه حوالي 3 ملايين و184 ألفاً و785 سهماً قيمتها حوالي 20 مليوناً و389 ألف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 481 ألفاً و212 سهماً قيمتها حوالي 4 ملايين و479 ألف دولار.
هذا التحسن مرده إلى عمليات كبيرة على بعض الأسهم المصرفية وأسهم سوليدير التي حسنت حجم وقيمة التداولات.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,3 في المئة واقفل على سعر 13.59 دولاراً مقابل 13,59 دولاراً مقابل 13,55 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 13,66 دولاراً مقابل 13,63 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفع سهم بنك عوده المدرج بنسبة 0,3 في المئة وأقفل على سعر 6,45 دولارات مقابل 6,43 دولارات للأسبوع الماضي. في المقابل تراجعت شهادات إيداع عوده بنسبة 0,6 في المئة وأقفلت على سعر 6,56 دولارات مقابل 6,60 دولارات للأسبوع الماضي.
تراجع سهم عوده التفضيلي «E» بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 100 دولار مقابل 101 دولار للأسبوع الماضي.
3ـ استقرت أسهم بلوم بشكل عام وسجلت شهادات الإيداع تحسناً بنسبة 0,1 في المئة وأقفلت على سعر 9,41 دولارات. في حين تراجع سهم بلوم العادي بنسبة 0,1 في المئة وأقفل على سعر 8,79 دولارات مقابل 8,80 دولارات.
4ـ تراجعت أسعار سهم بيبلوس المدرج بنسبة 0,6 في المئة وأقفل على سعر 1,59 دولار مقابل 1,60 دولار للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2008 بنسبة 0,3 في المئة وأقفل على سعر 100,20 دولار مقابل 100,50 دولار مقابل تحسن سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 0,1 في المئة وأقفل على سعر 100,10 دولار مقابل 100 دولار.
الدولار خارجياً
تراجع اليورو أمس، 0.2 في المئة إلى 1.3586 دولار، مقارنة مع أعلى مستوى له في أسبوعين 1.3644 دولار بلغه يوم الخميس. وصعد الدولار 0.2 في المئة مقابل الين، حيث جرى تداوله عند 102.08 ين.
في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل الدولار في أسواق الصرف الأجنبي أمس: اليورو 1.3592 دولار أميركي، الإسترليني 1.7034 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 0.9396 دولار أميركي، 102.05 ين ياباني، 0.8951 فرنك سويسري، 5.4846 كرونات دنمركية، 6.1358 كرونات نرويجية، 6.7319 كرونات سويدية، 2.222 ريال برازيلي، 1.0815 دولار كندي، 7.7506 دولارات هونج كونج، 13.021 بيزو مكسيكيا، 34.3725 روبلاً روسياً، 1.2499 دولار سنغافوري، 10.6973 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل اليورو في أسواق الصرف الأجنبي أمس: 1.3592 دولار، 138.7 ينا يابانيا، 0.7978 جنيه إسترليني، 1.217 فرنك سويسري، 7.456 كرونات دنمركية، 8.343 كرونات نرويجية، 9.1506 كرونات سويدية، 1.4464 دولار استرالي، 1.4704 دولار كندي، 10.5347 دولارات هونج كونج، 46.7175 روبلاً روسياً، 1.6991 دولار سنغافوري.
الأسهم الأميركية
ارتفعت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس، فتقدم ستاندرد اند بورز 500 لليوم السادس إلى مستوى قياسي جديد، وصار بصدد تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على مدى الأسابيع الخمسة الأخيرة. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 19.78 نقطة، بما يعادل 0.12 في المئة إلى 16941.24 نقطة، وزاد ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 1.87 نقطة، أو 0.1 في المئة إلى 1961.35 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 5.36 نقاط، أو 0.12 في المئة ليسجل 4364.69 نقطة.
الأسهم الأوروبية
قفز مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية إلى أعلى مستوياته في ست سنوات ونصف أمس. وقفز سهم شاير 11.4 في المئة إلى 41.65 جنيها. وفي أنحاء أوروبا، استقر مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني عند الفتح، بينما تراجع كاك 40 الفرنسي 0.2 في المئة وداكس الألماني 0.1 في المئة.