تلقت شركة الراجحي المالية الذراع الاستثمارية لمصرف الراجحي السعودي موافقة الجهة التنظيمية لإصدار أول صندوق للاستثمار في الصكوك مع تنامي الطلب على أدوات الدين المتوافقة مع أحكام الشريعة في أكبر اقتصاد عربي بمنطقة الخليج.
ومصرف الراجحي أكبر بنك في المملكة وأكبر مصرف إسلامي في العالم لكنه وتيرة نموه في سوق الصكوك كانت أبطأ من البنوك المناظرة، ولم يجمع البنك على الإطلاق أي أموال عبر إصدارات للصكوك.
ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم الراجحي المالية لكن مصدراً في الشركة قال إن استحداث فكرة الصندوق -الذي يجري الإعداد له منذ 2012- جاءت بعد تنامي استفسارات العملاء بشأن الاستثمار في الصكوك.
وكانت الشركة قالت في يناير إنها تعتزم توسعة أعمالها بصورة رئيسية في ترتيب وإصدار الصكوك والاستثمار فيها.
والسعودية ثاني أكبر سوق للصناديق الاستثمارية الإسلامية -بعد ماليزيا- بعدد يبلغ 167 صندوقاً لكن خمسة فقط من تلك الصناديق تستثمر في الصكوك بحسب بيانات للبورصة.
ويعود ذلك إلى قلة إصدارات الصكوك المحلية فيما مضى لكن على مدى العامين الماضيين زادت إصدارات الصكوك مع تنامي السيولة وتدني تكلفة الإقراض ورغبة الشركات في تنويع مصادر التمويل بعيداً عن القروض المصرفية.
وارتفعت إصدارات الصكوك في السعودية إلى ما يعادل 15.2 مليار دولار عبر 20 صفقة العام الماضي مقارنة مع 11.4 مليار عبر 18 صفقة في 2012 وفقاً لبيانات زاوية التابعة لتومسون رويترز.
ومنذ بداية العام حتى الآن جرى تنفيذ تسعة إصدارات صكوك بقيمة 8.5 مليار ريال.
وأصدر عدد من البنوك الإسلامية صكوكا من بينها البنك السعودي للاستثمار الذي استكمل في وقت سابق من الشهر إصدار صكوك بقيمة ملياري ريال (533 مليون دولار) لدعم رأس المال وحذا البنك السعودي الفرنسي حذوه بإصدار مماثل كما باع البنك الأهلي التجاري صكوكاً بقيمة خمسة مليارات ريال في فبراير/شباط.