حذّر مصدر متابع للوضع بعيداً من الاصطفافات السياسية، من أن خطر الارتداد “الداعشي” على لبنان لا يمكن مواجهته بمجرد الركون إلى واقع أن الوضع الأمني ممسوك على الأرض إجرائيا وسياسيا. وهو يحدد مسارب الخطر بالتالي:
– توقع أن تجد “الخلايا النائمة” للتنظيمات الإرهابية فرصة لــ “إفاقة” تتوالى حضورا على الأرض، في حال استطاع “داعش” فرض أمره الواقع في العراق وتمددت انتصاراته إلى سوريا. والخطر الحقيقي هنا أن يجد “داعش” وغيره من التنظيمات المماثلة أرضاً خصبة للتحرك، في ظل الخلاف الحاد بين القوى السياسية في لبنان، الذي يبرز في غير مجال، وهو عطل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويكاد يعطل مجلسي النواب والوزراء.
– تجدد العمليات العسكرية في بعض مناطق القلمون السورية، التي كان حزب الله شارك بفعالية ودور حاسم في استعادة النظام السوري السيطرة عليها.
– الخشية من خروج الوضع على الحدود الشرقية مع سوريا عن السيطرة، حيث آلاف المسلحين من قوى المعارضة السورية، الفارين من منطقة القلمون، يتمركزون في جرود جبال لبنان الشرقية المحاذية للحدود السورية، علما بأن معظمهم مجرد شراذم لا يجمعهم انضباط عسكري أو تنظيم سياسي، وتحد من تحركاتهم التدابير الاحترازية المتخذة على جانبي الحدود، بحيث باتوا بين فكَّي كماشة.