أكد مصدر أمني لصحيفة “المستقبل” ان الأجهزة الأمنية ضاعفت في الأيام الأخيرة جهودها، واستبقت التطورات بإجراءات احترازية اتخذتها منذ إعلان سيطرة تنظيم “داعش” على مدن كبرى في العراق، تحسباً لارتدادات الحدث الخطير، وانفلاش الفلتان في دول المنطقة ومنها لبنان.
ويؤكد المصدر للصحيفة أن الأجهزة الأمنية تعمل منذ أسبوع على رصد عناصر موجودة أصلاً في دائرة الشبهات، وخلايا يعتقد أنها إرهابية ووضعها تحت المجهر الأمني، وهو ما مكّن الأجهزة الأمنية، سواء مخابرات الجيش أو شعبة المعلومات أو الأمن العام من توقيف بعض الأشخاص في أوقات مختلفة، غير أن ذلك لا يعني أن كل الخلايا الإرهابية النائمة أو المنتظرة أو المتأهبة معروفة كلّها من قبل الدولة، هذا عدا عن الانتشار المكثف للجيش على الحدود مع سوريا وضبط المعابر غير الشرعية بشكل محكم، وإحباط أي عملية تسلل للمجموعات المتطرفة التي تتحصّن في الجرود التي تفصل بين لبنان وسوريا في البقاع، منذ سقوط منطقة القلمون في أيدي النظام السوري ومقاتلي “حزب الله” قبل ثلاثة أشهر تقريباً، والمراقبة المشددة في محيط بعض المخيمات الفلسطينية التي يعتقد أنها تحوي شبكات إرهابية، معروفة الانتماء والأهداف وحتى المخططات.