كتبت كلاريا الدويهي معوض
بالزغاريد ونثر الورد والارز، واطلاق المفرقعات النارية والرصاص، استقبلت زغرتا جثمان رئيس بلديتها المهندس توفيق معوض، الذي قضى اثر حادث سير مروع في بيروت.
الجثمان اخرج من براد مستشفى سيدة زغرتا، عند الثانية عشرة والنصف ظهرا، وكان بانتظاره ابناء زغرتا الزاوية عند سراي زغرتا، حيث مقر البلدية فانزل الجثمان من السيارة التي كانت تقله وحمل على الاكف فيما سارت الاخويات والفرق الكشفية امام موكب التشييع الذي ادخل الى باحة بلدية زغرتا اهدن للوداع الاخير، ثم بدا يشق طريقه بصعوبة نحو كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في وسط المدينة، ويسير وراء النعش الاب المفجوع الدكتور البير معوض، يحيط به اشقاؤه وابنه وكذلك زوجته وباقي المشيعين.
واستغرقت مسافة المسير بين السرايا والكاتدرائية اكثر من ساعة نظرا للحشود الكثيفة التي كانت تنتظر على جانبي الطريق لتلقي نظرة الوداع على النعش الذي طوى رئيسا شابا لاكبر بلدية مارونية في لبنان، اعطى خلال ولايته القصيرة ما عجز عن اعطائه كثيرون غيره في الكثير من المناطق اللبنانية. وقد لف النعش بالعلم اللبنالني وعلم نادي السلام الرياضي وسجي في قاعة كاتدرائية مار يوحنا المعمدان التي امتلات بأكاليل الزهر وكذلك الشارع المحيط بها، وبدأ المعزون بالتوافد منذ الصباح الباكر.