أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة مباحثات “مطولة ومعمقة” حول سوريا والعراق، في ظل تأكيد المملكة مواقفها المعلنة حيال الأوضاع في البلدين.
وأعرب لافروف عن قلقه بعد الزيارة، إزاء الخطوة العسكرية في أوكرانيا، بعد أن أمر الرئيس بيترو بوروشينكو بوقف إطلاق النار، في إطار خطته لانهاء التمرد في شرق البلاد، بحسب وكالة “إنترفاكس” الروسية.
ووصف لافروف التطورات الأخيرة بأنّها “مثيرة للقلق”، وقال: “في نفس الوقت الذي يتم فيه إعلان وقف إطلاق النار، تزداد وتيرة ما يسمى عملية مكافحة الإرهاب”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية عن مسؤول بوزارة الخارجية تأكيده أنّ زيارة لافروف تأتي في أعقاب الزيارة الاخيرة للفيصل الى روسيا، ونقله رسالة من الملك عبدالله إلى الرئيس فلاديمير بوتين بشأن “الإتفاق على العمل سوياً في إطار الجهود القائمة لتنفيذ إتفاق جنيف 1 لتحقيق الإنتقال السلمي للسلطة، بما يحفظ استقلال سوريا وسيادتها ووحدتها”.
وهي المرة الأولى التي تشير فيها المملكة إلى زيارة الفيصل لروسيا.
ولفت المسؤول إلى أنّ المحادثات مع المسؤولين الروس أكدت “أهمية توجيه الجهود نحو محاربة التنظيمات الإرهابية التي إستغلت الازمة السورية ، وكذلك العمل على القضاء على كافة المسببات التي شجعت على دخول هذه التنظيمات إلى سوريا”.
كما شملت المحادثات مع لافروف العراق حيث إتفق الطرفان على “أهمية تركيز الجهود في المرحلة الحالية على ضمان أمن العراق وسلامته الاقليمية، وتحقيق وحدته الوطنية بين كافة مكونات الشعب، بما يضمن المساواة في الحقوق والواجبات على حد سواء”.