استقل وزير الدولة نبيل دو فريج سيارته وسلك طريق الشام متوجهاً الى مزرعته في البقاع. في منطقة عاليه، لاحقته سيارة حتى منطقة شتورا، تلتها ثلاث سيارات أخرى، فرابعة. وعندما حاول دو فريج تجاوز احداها في منطقة أبلح، حتى قطعت الطريق أمامه ونزل منها عدد من المسلحين يرتدون لباساً مدنياً، وتوجهوا ناحية مرافقي الوزير اللذين ترجلا من السيارة، وعرفوا عن أنفسهم بأنم “من أمن الدولة”، فما كان من المرافقين الا أن طلبا بطاقاتهم، فرفضوا. وقع تلاسن من الجانبين، لكن الوزير أكمل طريقه متوجهاً الى مزرعته، غير مبال إزاء أي حال إطلاق نار، وقال: “أنا رح كفي اذا بدكن تقوصو قوصو”.
وفي اتصال مع “النهار”، استغرب دو فريج رفض المسلحين الذين عرفوا أنفسهم بأنهم “أمن الدولة” ابراز بطاقاتهم. وأشار الى أن قائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات اتصلا به لاطلاعه على المستجدات،، ولدى سؤاله عمن يتحمل مسؤولية الحادثة، قال ممازحاً: “الحق على الطليان اللي خسرو مبارح بالمونديال”. وأسف أن تقع الحادثة في وضح النهار عند الثانية والنصف بعد الظهر، وعلى بعد حوالى 300 متر عن حاجز لقوى أمن الداخلي، وختم: “هالحادثة ممكن تصير مع أي مواطن”!