جال وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن في المدينة الصناعية، في تربل شرقي بعلبك، يرافقه رئيس تكتل زحلة النائب طوني أبو خاطر، النائب عاصم عراجي، ممثل عن النائب جوزيف معلوف، النائب السابق سليم عون، رئيس جمعية الصناعيين فادي جميل وعضو الجمعية ميشال ضاهر، رؤساء بلديات وفاعليات وهيئات اقتصادية واجتماعية.
وتحدث وزير الصناعة فقال: “إن معاناة القطاع الصناعي هي نتيجة غياب سياسات الدولة، ولو كانت هذه السياسات والخطط موجودة، لما كنا نعاني من الواقع الحالي، فأي دولة تقبل بأن يكون عجز ميزانها التجاري 15 مليار دولار سنويا. وإن الصناعيين هم الضحايا، وصمودهم ليس في وجه الإرهابيين فقط أو في وجه المنافسة غير المشروعة للبضائع الأجنبية”.
أضاف: “ليس المطلوب من الصناعيين التفتيش عن أرض تابعة للبلديات وتقديمها إلى الصناعيين، فمن واجبات الدولة أن تقرر المناطق الصناعية، وليس على الصناعي أن يقوم بذلك، وأن يفكر في الكهرباء وتوفير فرص العمل وبناء المصانع، لكن هذا يجب أن يكون في إطار سياسة الدولة الغائبة”.
وتابع: “إن المسؤول عن رفع سياسة الجمارك في التسعينيات فجأة من دون تأمين البدائل للقطاعين الزراعي والصناعي، ومن وقع الاتفاقيات التجارية كيفما اقتضى، يعلم تماما نتائج ذلك”.
ولفت الى انهم “يستوردون تحت حجة الرخص للمستهلك والمؤشرات لا توحي بذلك، وما من صنف الا ومنه عشرات الماركات من الاجبان الى الألبان والخضار والفواكه، فهذه السياسة لن توصل بنا الى نتيحة، لا سيما غياب فرص العمل، وقد رفعت هذه السياسة سعر الارض ايضا”.
جميل
وتحدث رئيس جمعية الصناعيين باسم الجمعية عن “أهمية المشروع”، شاكرا وزير الصناعة على رعايته، مؤكدا “العمل من أجل وضع صناعي أفضل”.
ضاهر
من جهته، قال ضاهر: “من هنا بدأنا خطوة الألف ميل، من هذه المنطقة، من البقاع الاوسط التي تعتبر نموذجا عن صورة لبنان بتنوعه الطائفي. ونحن كجمعية صناعيين ارتأينا أن يكون الحل، بالتعاون مع بلدية تربل لإقامة مشاريع صناعية على مساحة مليوني متر لتنطلق اول مدينة صناعية، بعدما عجزنا عن تحويل مشاعات الدولة الى مدن صناعية لأن هذا يحتاج الى قرار مجلس النواب”.