لم تقلل مصادر أمنية رفيعة من خطورة الوضع الداخلي، بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف حاجزاً لقوى الأمن الداخلي في منطقة ضهر البيدر، باعتباره حصل بعد التحذيرات من مغبة عودة مسلسل التفجيرات الإرهابية والاغتيالات، وبالتزامن مع الكشف عن مخططات كانت تعد لتنفيذ بعض من هذه الاغتيالات ضد شخصيات سياسية بارزة، ومن بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأشارت المصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية إلى أن الوضع الأمني الذي يحظى برعاية واهتمام من جانب الجيش والقوى الأمنية، بحاجة إلى مزيد من التحصين من خلال تفاهم سياسي يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، لما يشكله من مصدر اطمئنان للجميع.
وأكدت المصادر أن هناك محاولات جدية من قبل جماعات إرهابية لزعزعة الاستقرار في لبنان، من خلال مخاوف من عودة مسلسل التفجيرات والاغتيالات، بالتوازي مع اشتداد الصراع في سوريا والعراق، تمهيداً لإثارة فتن طائفية في لبنان كما يريد أصحاب هذا المخطط.
وشددت المصادر على أن رئيس الحكومة تمام سلام طلب من الجيش والأجهزة الأمنية زيادة التنسيق المخابراتي والعملاني للتصدي لمحاولات ضرب الاستقرار وزعزعة الأمن.
وفي سياق متصل، أكد عدد من قيادات 14 آذار لـ”السياسة”، أنهم تلقوا تحذيرات من الأجهزة الأمنية بضرورة اتخاذ تدابير احترازية مشددة خوفاً من استهدافها، في ظل ورود معلومات لهذه الأجهزة عن إمكانية عودة مسلسل الاغتيالات لإثارة أجواء من الاضطرابات الأمنية وإعادة إغراق الساحة اللبنانية بالفوضى.