Site icon IMLebanon

“النهار”: حقيقة اجتماع عون وجعجع في بكركي قبل يومين

 

نفت مصادر “النهار” الإثنين أن تكون البطريركية المارونية سعت إلى جمع رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون قبل يومين مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع.

وأوضحت أن الاجتماع الذي عقده النائب عون مساء الإثنين الماضي مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، و25 مطراناً وتخلله عشاء، أثار شائعات في أوساط سياسية وإعلامية معينة، فحواها أنه كان مقرراً أن يشارك الدكتور جعجع في الإجتماع، وغير صحيح إطلاقاً، ولم يحصل أي اتصال مع مرشح قوى 14 آذار في هذا الخصوص، لا من بكركي ولا من غيرها.

ويذكر هنا أن النائب عون صدم “البطريرك والأساقفة- على ما أوردت “النهار” لاحقاً- بتأكيده الصريح للراعي أنه سيمنع اكتمال النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية حتى لو المرشح مرشح البطريرك شخصياً.

ونفت المصادر أن تكون لدى بكركي خطة عمل حالياً من أجل الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، رغم اقتناعها التام بأهمية الخطوة، بل مصيريتها بالنسبة إلى لبنان ودور المسيحيين فيه خصوصا.

وقالت إن دوائر بكركي كما مواقع القرار السياسي في لبنان تنتظر الإطلاع رسمياً على نتائج الإجتماع الذي انعقد في باريس بين رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ورئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، لا سيما أن الأخير ينوي على ما يتردد السعي إلى مبادرة متعددة الطرف من أجل تسهيل انتخاب رئيس توافقي يرضي الأطراف المختلفين وإن بالحد الأدنى. ذولك على أساس أن يتبنى المسيحيون ترشيح شخصية توافقية، يقترح جنبلاط أن تكون النائب هنري حلو . ولم يمانع الرئيس الحريري بل شدد على أن يكون القرار في هذا الشأن للمسيحيين، على أن يحاول جنبلاط في المقابل إقناع “حزب الله بتوفير النصاب لانتخاب الرئيس في أقرب وقت، وعدم ترك لبنان معلقاً وسط أخطار هائلة تلف المنطقة.

وتتوقع المصادر أن تزور بكركي في الساعات المقبلة شخصية مكلفة باستمزاج آراء المواقع والشخصيات السياسية والوطنية في احتمال السير بمرشح توافقي فعلاً. علماً أنها لا ترجح ولا تنفي إمكان نجاح المسعى الذي تعترضه صعوبات كبيرة، خصوصاً أن كلا من فريقي 14 و8 آذار سيضع شروطاً ثقيلة على أي مرشح يطلب تأييدهما. وهذا أمر طبيعي ومتوقع.