أكدت مصادر رسمية بالحكومة الأردنية أن الحدود مع العراق مازالت مفتوحة، وسط أنباء عن تقدم مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” بالقرب من الحدود مع كل من السعودية والأردن، والسيطرة على أحد المعابر الحدودية مع سوريا.
مسؤولون أردنيون، وفي حديث لـCNN، اعلنوا إن هناك حركة محدودة على المعبر الحدودي مع العراق أقل مما كانت عليه في السابق، وأشاروا إلى أن السائقين القادمين من الجانب العراقي أبلغوا مسؤولو المعبر على الجانب الأردني بأن القوات العراقية مازالت تتواجد على الجانب العراقي من الحدود.
وكانت مصادر أمنية في محافظة “الأنبار”، غربي العراق، قد أكدت أن مسلحي “داعش”، تمكنوا من فرض سيطرتهم على بلدة “الرطبة”، التي تبعد نحو 70 ميلاً، أي حوالي 112 كيلومتراً فقط، عن الحدود مع كل من الأردن والسعودية.
ولفتت إلى أن بلدة الرطبة، التي لا تفصلها أي بلدات أو مدن أخرى عن منفذ “طريبيل” الحدودي مع الأردن، تمت السيطرة عليها من قبل المليشيات السُنية المتشددة، بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش العراقي، التي انسحبت من البلدة، في وقت سابق الأحد.
من جهته، زعم تنظيم “داعش”، على صفحة يستخدمها لتمرير بياناته ومعلومات عملياته في العراق، أن مقاتليه تمكنوا من السيطرة أيضاً على الجانب العراقي من منفذ “طريبيل”، نافياً الأنباء التي تؤكد أن القوات العراقية هي التي تسيطر على الجانب الآخر من الحدود مع الأردن.
كما أكد مصدر مسؤول لـCNN بالعربية أن الأوضاع على الحدود الأردنية العراقية “مستقرة” عند الجانب الأردني، وأن هناك رفعا لدرجة الاستعدادات للقوات المسلحة الأردنية، بما يلزم من آليات ومعدات واحتياطات، وقال المصدر إن الأردن اتخذ كل الاجراءات اللازمة تحسباً “لأي طارئ قد يحدث أو يقع.”
وعما تناولته تقارير إعلامية بشأن إعلان حالة التعبئة، شدد بالقول على أن الاجراءات هي رفع درجة الاستعدادات فقط، نافياً صحة ما تناقلته وسائل إعلام عربية من قصف سلاح الجو الأردني لأربع سيارات حاولت الدخول الأراضي الأردنية من الجانب العراقي.