اصدرت الخارجية الاميركية تقريرها السنوي عن الاتجار بالبشر. وكالعادة، كانت لدول المنطقة حيزا منه ومن ضمنها لبنان. ومما ورد في القسم المخصص عن لبنان، ان البلاد تبقى مصدرا ومقصدا للنساء والاولاد التي تخضع مرغمة للعمالة والاتجار الجنسي. كما ان لبنان يشكل نقطة “ترانزيت” لنساء واولاد من دول اوروبا الشرقية يخضعون للاتجار الجنسي في دول شرق اوسطية .
وتبدو النساء من سري لانكا والفيليبين واثيوبيا وغينيا وبنغلادش ونيبال ومدغشقر والكونغو والتوغو والكاميرون ونيجيريا واللواتي يسافرن الى لبنان بدعم من وكالات التوظيف عرضة وفي معظم الاحيان للعمالة المرغمة اذ يتم حجز جواز سفرهن ولاتدفع رواتبهن ويخضعن للتهديد بالترحيل والحد من حركتهن وللضغط الجسدي.
ويلفت التقرير الى دخول سيدات من دول اوروبا الشرقية وجمهورية الدومينيكان والمغرب وتونس بتأشيرة فنانة ليعملن كراقصات في صناعة الترفيه عن البالغين.وعام 2013، دخل لبنان 11465 امرأة بهذه الصفة. كما ان بعضهن ولاسيما اللواتي يأتين من جمهورية الدومينيكان وبوروندي يرغمن على العمل في مجال الدعارة. ويبدو اللاجئون السوريون ولاسيما النساء والاولاد عرضة لمخاطر الاتجار الجنسي نتيجة وضعهم المالي. ويرى التقرير ان الحكومة اللبنانية لا تلبي وفي شكل كامل ادنى معايير الغاء الاتجار بالبشر رغم انها تبذل جهودا فاعلة في هذا المجال.