أكد مصدر مطلع أن التفجير الأخير الذي استهدف حاجزاً لقوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر، أتى من خارج السياق السياسي والأمني في لبنان، مشيراً إلى أنه كان نتاج حالة فردية لا تعكس وجود بنية إرهابية نائمة، كما حاول البعض الترويج.
وكشف المصدر لـ”السياسة” أن تحقيقات الأجهزة الأمنية توصلت إلى عدم وجود علاقة بين انتحاري ضهر البيدر وبين المجموعة التي تم توقيفها في منطقة الحمراء.
وأوضح أن الأول ينتمي إلى خلية صغيرة في سورية، ولم يظهر بعد الهدف الحقيقي من عمليته، كما أنه كان مرتبكاً، بحيث بدا وكأنه لا يعرف ماذا سيفعل، مضيفاً إن الأجهزة الأمنية ترجح أن يكون الاعتداء عملاً معزولاً عن أي سياق، وأن يكون ردة فعل يائسة من مجموعة إرهابية ضعيفة وغير ذات تأثير، على العمل المضني الذي قامت به القوى الأمنية اللبنانية وحققت من خلاله استقراراً أمنياً راسخاً في البلاد.
أما بالنسبة لمجموعة الحمراء، فيعتقد أنها لم تكن للعمل في لبنان ومن المرجح أن يكون أفرادها مقاتلين أرادوا الالتحاق بالجبهة السورية، ولم يجدوا معبراً غير لبنان بالرغم من استمرار التحقيقات مع أفرادها.
وأكد أن ثمة قناعة لدى المسؤولين اللبنانيين، استناداً إلى معلومات استخبارية عربية وغربية موثوقة، بأنه لا علاقة فعلية بين ما جرى في لبنان وبين تنظيم داعش الإرهابي، لذلك فإنهم يتصرفون على أساس أن الاستقرار الأمني لم يهتز رغم بعض الحوادث المتفرقة.
وأضاف إنهم على ثقة تامة بقدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية على التصدي الاستباقي لأي عمل تخريبي، خصوصاً بعد الإنجازات الكبيرة التي حققتها في الأشهر الماضية، بعد أن فككت معظم البنى التحتية للإرهاب، وزجت الكثير من الإرهابيين، مسؤولين ومنفذين في السجون.