الانعكاسات السلبية التي يخشى أن تخلفها التطورات الأمنية الخطيرة التي تمثلت أواخر الأسبوع الماضي بالتفجير الانتحاري الذي استهدف حاجزاً لقوى الأمن الداخلي في ضهر البيدر بالتزامن مع اكتشاف خلية ارهابية كانت تحضر لعمليات تفجيرية اخرى، حجبت ايجابيات دعوة رئيس الوزراء مجلس الوزراء الى الانعقاد بعد غد الخميس على أساس التفاهم الذي حصل بين مكوناته السياسية على آلية ممارسته صلاحيات رئيس الجمهورية التي انتقلت اليه وكالة منذ خلو منصبه.
الى ذلك، جاءت دعوة السفارات الاميركية والاماراتية والفرنسية رعاياها الى تفادي السفر الى لبنان في هذه الفترة لتلقي أيضاً بظلالها على الأسواق المالية اللبنانية وتجعل المتعاملين في بورصة بيروت يتوخون الحذر أكثر فأكثر في مقاربتهم الصكوك المالية المدرجة على لوائحها، فعادت مبادراتهم في اتجاهها تقتصر على تصريف أعمالهم الجارية عليها يومياً من حيث تزود سيولة بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها. وأفادت من هذه العمليات، على جاري العادة، الصكوك المصرفية وأسهم “سوليدير”. فبالنسبة الى الاولى، استقرت أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1,59 دولار والتفضيلية – 2008 على 100,20 دولار لتتراجع الفئة 2009 من 100,10 دولار الى 100,00 (ناقص 0,09%) كما استقرت أسعار أسهم “بنك عوده” التفضيلية – G على 100,00 دولار مع أسعار أسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة على 8,79 دولارات والتفضيلية – 2011 على 10,20 دولارات. وفي المجال الثاني، تقلبت أسهم “سوليدير” بين أعلى على 13,70 دولاراً وأدنى على 13,51 دولاراً الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ13,60 دولاراً في مقابل 13,59 الجمعة الماضي (زائد 0,07 في المئة) والفئة “ب” بـ13,69 دولاراً في مقابل 13,66 في الفترة عينها (زائد 0,21 في المئة).
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بارتفاع طفيف مقداره 0,34 نقطة ونسبته 0,03 في المئة على 1225,27 نقطة، في سوق هادئة على حذر تبودل فيها 107152 صكاً قيمتها 993622 دولاراً، في مقابل تداول 795811 صكاً قيمتها 5?54,542 دولاراً الجمعة الماضي.
في الخارج، لم يتمكن الأورو من تحسين مواقعه في أسواق القطع العالمية أمس بعد الخسائر التي مني بها أواخر الاسبوع الماضي، إذ ما كاد يتجاوز صعوداً عتبة الـ 1?3600 دولار، الى 1?3625 دولار صباحاً في لندن، حتى عاد وكسرها نزولاً بعد اعلان تراجع المؤشر المركب الذي يعده مديرو المشتريات في قطاعي الصناعة والخدمات في منطقته من 53?5 نقطة في أيار الى 52?8 في حزيران، ولا سيما في قطاع الصناعة من 52?5 نقطة الى 51?9، وقت تبين ان الاخير ارتفع في الولايات المتحدة من 56?4 نقطة الى 57?5 في الفترة عينها، في تطور دعم الدولار، وخصوصاً بعدما ارتفعت فيها مبيعات الشقق السكنية القائمة بنسبة 4?9 في المئة في أيار الى 1?7 في المئة في نيسان. وأدى ذلك الى تنامي الضغوط على الأورو الذي اقفل في نيويورك بـ 1?3601 دولار في مقابل 1?3598 الجمعة الماضي، في تطور ساعد الذهب على التماسك، إذ أقفلت الأونصة منه بـ 1317?55 دولاراً في مقابل 1315?00، شأن أونصة الفضة التي أقفلت بـ 20?92 دولاراً في مقابل 20?87 في الفترة عينها. وفي أسواق الأسهم، تراجعت الأوروبية منها بتأثير من البيانات الاقتصادية غير المشجعة التي صدرت في منطقة الأورو، فأقفلت البورصات فيها بخسارة راوحت بين 1?33 في المئة في ميلانو و0?33 في المئة في بروكسيل، إلا أن الأسهم الأميركية التي فتحت متماسكة بدعم من تحسن بيانات مديري المشتريات الخاصة بقطاع الصناعة في الولايات المتحدة وبمبيعات الشقق السكنية القائمة فيها، عادت وعانت مع اقتراب ساعة الاقفال جني أرباح عليها بعد المكاسب التي سجلتها الاسبوع الماضي، بحيث أقفل مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً 0?06 في المئة على 16937?26 نقطة ومؤشر ناسداك مختصراً مكاسبه بـ 0?01 في المئة على 4368?68 نقطة.