أشارت المصادر المطلعة على كواليس مفاوضات الكتل السياسية العراقية في تصريح لـ”المستقبل” الى ان “رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كان منزعجا بعد انتهاء لقائه اول من امس بوزير الخارجية الاميركي الذي نقل اليه رسالة اميركية بأنه اخفق في الحفاظ على العملية السياسية العراقية واغفال تضحيات الجنود الاميركيين وتجاهله شكاوى الساسة السنة والاكراد.
ولفتت المصادر إلى ان “مقربين من المالكي اشاروا الى ان هناك شعورا متعاظما لدى رئيس الوزراء العراقي بفقدان الدعم الاميركي لولاية ثالثة وهو ما يضيف اعباء ثقيلة على ائتلاف دولة القانون في حواراته مع الكتل السياسية الاخرى”، مشيرة الى ان “مقربين من المالكي يعتقدون ان مسالة الدفاع عن حق المالكي بالولاية الثالثة قد باتت اكثر صعوبة في ظل الاجواء الامنية والسياسية المحتقنة واتساع نشاط وسيطرة الجماعات السنية على عدد من المدن غرب وشرق وشمال البلاد”.
وكشفت المصادر عن ان مقربين من المالكي اكدوا ان رئيس الحكومة يفكر فعلا بالتنحي عن السلطة وسحب ترشيحه من تولي رئاسة الوزراء، الا انه يحاول وسيسعى للحصول على ضمانات من الجهات السياسية العراقية لعدم ملاحقته قانونيا او رفع دعاوى قضائية امام المحاكم العراقية والدولية بسبب ملفات تخص انتهاكات حقوق الانسان او استخدام القوة العسكرية ضد المدن السنية.