Site icon IMLebanon

مسعى فرنسي لإيجاد ثغرة في الحائط الرئاسي المسدود

ذكرت صحيفة “الجمهورية” انّ فرنسا تحاول إيجاد ثغرة في الحائط الرئاسي المسدود، إنطلاقاً من خوفها من إطالة مرحلة الشغور الرئاسي، وكذلك خوفاً من أن تصبح إنعكاسات أحداث العراق وسوريا أكثر خطورة على لبنان ممّا هي عليه اليوم.

وأجرَت باريس اتصالات مع الرئيس سعد الحريري الثلاثاء، وتُجري مع رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط في مرحلة لاحقة، ومع شخصيات أخرى بعيداً من الأضواء، وهي تتحاشى استقبال مرشّحين للرئاسة لكي لا تظهر أنّها تؤيّد مرشّحاً على حساب مرشّح آخر، علماً أنّ في الاجتماعات التي شهدتها باريس، جرى استعراض للأسماء المرشّحة (4 أقطاب و2 مستقلين)، وعرض حظوظ كلّ منهم.

وفي المعلومات أنّ فرنسا أبدت استعدادها للذهاب أبعد في اتّصالاتها، لكنّها تتحاشى التورّط في اللعبة الداخلية اللبنانية.

ومن المقرّر أن يعود السفير الفرنسي باتريس باولي الذي شارك في الاتصالات، الى لبنان في نهاية الأسبوع.

ونقلت مصادر مقربة من الرئيس سعد الحريري لصحيفة “النهار”، أنّ وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أعرب عن مخاوفه من استمرار الفراغ الرئاسي، وأكد أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، والمحافظة على الوضع الأمني في لبنان في ظلّ المخاوف التقسيمية التي تشهدها المنطقة من جراء الأحداث في العراق. أمّا الرئيس ميشال سليمان الذي التقى الحريري أيضًا في باريس، فرأى أنّ العقدة في الانتخابات الرئاسية ليست مارونية، بل دستورية، لأنّها تنطلق من التوافق على الرئيس قبل انتخابه، داعيًا النواب الى النزول الى المجلس في جلسة مفتوحة الى حين انتخاب رئيس. وبدوره طالب الحريري بملء الفراغ “لانه جريمة بحق اللبنانيين”، وحضّ على “حوار مسيحي وتسامح بين القوى”.

وأوضحت مصادر وزارية للصحيفة أنّ اللقاءات التي شهدتها باريس أثبتت أنّ هناك دورًا فرنسيًا ناشطا في اتجاه لبنان انطلاقا من دور فرنسي أشمل في ملفات المنطقة.