أوضح رئيس الحكومة تمام سلام أن لبنان محصن وينعم بالاستقرار، أما في ما يتعلق بالتفجير الإرهابي الذي حصل فهذا يمكن أن يحصل، لأنه خارج عن إمكاناتنا وهو دخيل وليس حالة دائمة، وإنما هناك وضع سياسي غير مستكمل في ظل غياب رئيس للجمهورية والتأخر في انتخاب رئيس للبلاد.
ورأى أن ذلك لا يعني أبداً أن هناك ما يهدد أو يزعج الأوضاع الأمنية، فهناك توافق بين كل القوى السياسية على حد أدنى من الحفاظ على مكونات ومقومات الوطن في مواجهة ما يحدث من حولنا لجهة تحصين لبنان ودعمه وحمايته.
واعتبر في تصريح لـ”السياسة”، أن الاستثمار في الأمن شيء، وانتخاب رئيس للجمهورية شيء آخر، لأن الأمور الأمنية مرتبطة بدور الأجهزة الأمنية ودور الحكومة في متابعتها وفي إمكانيات توفير هذا الأمن، أما في ما يتصل بانتخاب رئيس الجمهورية فهو أمر سياسي ودستوري علينا المضي في سبيله وألا نتأخر”.
وأوضح أن “الشغور لا يفيد ويضر بالتوافق السياسي في البلد أو بالأحرى الميثاقية السياسية في لبنان، وإننا يجب أن نستمر في بذل كل الجهود لإنجاز الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت، على أن يرتبط ذلك بالأمن”.
وتعليقاً على انفجار الطيونة، دعا سلام اللبنانيين إلى عدم الاستسلام للمخاوف والتحلي باليقظة والوعي لقطع الطريق على العابثين بأمن البلاد ومحاولات زرع بذور الشقاق بينهم.
وفيما رأى أن الانفجار محاولة مكشوفة لزعزعة استقرار لبنان وضرب وحدته الوطنية، عبر استيراد الفتنة المذهبية التي تدور رحاها في الجوار، طالب المعنيين بعدم التهاون في ملاحقة الإرهاب والإرهابيين وتقديمهم إلى العدالة.
وشدد على أن لبنان ليس صندوق بريد لأحد ولن يكون ساحة للعبث الطائفي أو المذهبي، معتبراً أن تلك المخططات ستبوء حتماً بالفشل بفضل حكمة اللبنانيين وقواهم الفاعلة.