أكد مصدر أمني متابع لصحيفة “النهار” الكويتية ان “الخرقين الامنيين اللذين حصلا أخيرا في ضهر البيدر والطيونة، لم يفاجئا أحداً. ولم يستبعد حصول تفجيرات جديدة، خصوصا وان احداث العراق فتحت آفاقاً جديدة امام العناصر التكفيرية، اضافة الى عدم قدرة الجيش السوري ومعه “حزب الله” على الحسم النهائي في المناطق الحدودية المتاخمة بين لبنان وسوريا، لافتا الى انه رغم الدور الكبير للقوى الامنية اللبنانية، الا ان امكانية الخرق تبقى واردة في أي لحظة.
واشار إلى ان الجهود الأمنية التي أثمرها التنسيق بين وزير الداخلية نهاد المشنوق وحزب الله تنصبّ أخيرا على البحث عن نقاط يمكن اعتبارها “آمنة” للخلايا الإرهابية، للانقضاض عليها واستئصالها من منبعها الأساسي.
وجزم المصدر بانه “لولا هذا التنسيق لكانت الضاحية الجنوبية شهدت كارثة إنسانية”، متخوّفا من أن “يفعّل الإرهابيون نشاطهم أكثر بعد بداية شهر رمضان المبارك.
وأكد المصدر الأمني أن “لا حل امنياً بمعزل عن السياسة، من هنا ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية كي ينتظم عمل المؤسسات وتزداد الفعالية اكثر في مواجهة العواصف التي قد تمتد إلى لبنان في أي لحظة اذا ظلت ابوابه مشرعة بفعل الفراغات الدستورية المستشرية فيه”.