Ciao Ciao Italia… الأوروغواي تحرج إيطاليا وتخرجها لترافق كوستاريكا
كولومبيا إلى دور الـ16 بثقة عالية واليونان تسرق بطاقة ساحل العاج
هل تلتقي البرازيل الأوروغواي في ربع نهائيّ البطولة وتثأر لكارثة 1950؟
تقرير خالد مجاعص
متى تنتهي المفاجأت في مونديال البرازيل، أو بعبارة أوضح، ما الذي يحصل في بلاد الريو؟ فهل انتهى زمن النجوم؟ وهل انتهى زمن عمالقة اللعبة وانتهى عالم الأسماء الرنّانة؟ هل يعقل أن نشهد على سقوط عظماء اللعبة من الدور الأوّل؟ وما هو سحر كرة القدم في البرازيل؟ فإسبانيا بطلة العالم عادت في الأمس متقهقرة إلى العاصمة الملكيّة مدريد، وإنكلترا بطلة الـ66 ، هذا الرقم المنحوس، ما زالت تدفع ضريبته غالياً وغالياً جدّاً. فهي تعود اليوم إلى المملكة المتّحدة حتّى قبل انتهاء الدور الأوّل. وما كان ينقص، حصل في الأمس، عندما وقعت أمّ المفاجآت، وللصدفة على ملعب البرازيل التاريخيّ، هذا الملعب الذي أدمع ملايين البرازيليّين في عام 1950 على يدّ الأوروغواي في نهائيّ دراماتيكيّ. ها هو اليوم، التاريخ يعيد نفسه، وعلى الملعب نفسه وأمام الفريق نفسه، (الأوروغواي )، إنّما مع ضحيّة جديدة… إيطاليا. فالماراكانا والأوروغواي أدمعا اليوم ملايين الإيطاليّين الذين شهدوا على سقوط أبطال العالم 2006 الذي خرجوا منأاصغر أبواب البطولة.
فقد انتزع منتخب الأوروغواي البطاقة الثانية المؤهّلة عن المجموعة الرابعة إلى الدور الثاني من نهائيّات المونديال، عقب فوزه على المنتخب الإيطاليّ 1-0 في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة، التي جمعت بينهما أمس الثلاثاء، وقد سجّل هدف الفوز والتأهّل لمنتخب الأوروغواي المدافع دييغو غودين في الدقيقة 81.
ورفع منتخب الأوروغواي، الذي كان قد خسر الجولة الأولى أمام منتخب كوستاريكا 0-1 قبل أن يفوز في الثانية على منتخب إنجلترا 2-1، رصيده إلى ستّ نقاط وانتزع المركز الثاني من منتخب إيطاليا، الذي ودّع المنافسات من الدور الأوّل، بعدما مني بخسارته الثانية بعد الأولى أمام منتخب كوستاريكا 0-1.
أمّا المباراة الثانية عن هذه المجموعة، التي أقيمت في التوقيت نفسه، وجمعت على أرض ملعب مينيراو في مدينة بيلو هيروزانتي بين منتخبي كوستاريكا وإنجلترا، فانتهت بالتعادل السلبيّ، لينهي الأوّل منافسات الدور الأوّل في صدارة المجموعة الرابعة بسبع نقاط، فيما يخرج الثاني خالي الوفاض، بعدما سجّل نقطته الأولى في المجموعة.
ويلاقي منتخب كوستاريكا (متصدّر المجموعة الرابعة) في الدور المقبل ثاني المجموعة الثالثة، في حين يتقابل منتخب الأوروغواي (ثاني المجموعة الرابعة) مع متصدّر المجموعة الثالثة. ولقدر التاريخ والجغرافيا أنّ البرازيل والأوروغواي قد يلتقيان في الدور ربع النهائيّ في إعادة لنهائيّ 1950. فهل ستنتقم البرازيل من جارتها لتمحي الخيبة التي رافقتها على مدى 64 عاماً، أمأنّ قدر البرازيل هي بسقوطها ثانية على أرضها أمام الأوروغواي مجدّداً فتصبح هذه الدولة قاهرة شعب كرة القدم و السامبا بأكمله؟
ومن جهّة أخرى، شهدت المجموعة الثالثة من مونديال البرازيل مفاجأة نوعيّة، تمثّلت بخروج منتخب ساحل العاج من نهائيّات كأس العالم بعد خسارته أمام المنتخب اليونانيّ بنتيجة 2-1.
وافتتحت اليونان التسجيل في الدقيقة 42 عن طريق سماراس، وعدّل ويلفريد بوني النتيجة لساحل العاج في الدقيقة 74، ثم منح الحكم ضربة جزاء لليونان في الدقيقة 90 حوّلها سماراس لهدف الفوز لمنتخب بلاده.
وفي المقابل، خسرت اليابان أمام كولوبيا بنتيجة 4-1 لتخرج بدورها من المونديال.
وفي ظلّ هذه النتائج، تأهّلت اليونان إلى الدور الثاني برفقة كولومبيا، زعيمة المجموعة، حيث احتلّت المركز الثاني برصيد 4 نقاط.