إنطلاقاً من ضرورة تعزيز القطاع العقاري اللبناني في السوق المحلية والاقليمية بعد عامين مني خلالهما القطاع بخسائر كبيرة وحركة جمود في المبيع، افتتحت “جمعية مطوري العقار في لبنان” أمس معرض (Dream 2014) العقاري في “بيال” بهدف تحريك السوق الاستثمارية متحديا بذلك الاوضاع السياسية والامنية المتوترة لمصلحة التطور والازدهار.
هذا المعرض هو من تنظيم Promofair بالتعاون مع جمعية مطوري العقارات في لبنان (ريدال) ونقابة عقارات لبنان (REAL)، بمشاركة 53 شركة عقارية لبنانية وشركتين تركيتين، وذلك برعاية وحضور وزير الاشغال والنقل غازي زعيتر.
ويجمع هذا الحدث الذي يمتد على أربعة أيام، عددا كبيرا من المطورين والوسطاء والاستشاريين العقاريين ومؤسسات التمويل، ويقدّم للعارضين والزوار على حد سواء، فرصة مثالية للتواصل والاستفادة من احدث المعطيات لشراء المنازل والممتلكات والاستثمارات.
إلا ان ما يميز نسخة “معرض دريم” هذه السنة، هو شموله على اكثر من 50 مطورا عقارا ومؤسسة مالية ليعرضوا للزوار المهتمين والمستثمرين والمشترين المحتملين مجموعة واسعة من الفرص العقارية، بما في ذلك الشقق الصغيرة وناطحات السحاب الفخمة والفيلات والاستوديوهات، والمكاتب التجارية، اضافة الى امكانية التواصل مع المصارف والمؤسسات المالية المتخصصة في القروض العقارية.
تجدر الاشارة الى ان المعرض يرتكز على اتجاه جديد يجعل انه بامكان الافراد ذوي الدخل المحدود ان يمتلكوا منزلا خاصا من خلال توفير شقق سكنية أصغر في بيروت وضواحيها وذلك تماشيا مع الاوضاع الاقتصادية الصعبة.
وعلى هامش المعرض، اكد المدير العام لشركة “Promofair” المنظمة نبيل باز لـ”النهار”، ان المعرض رسالة واضحة ترجمت من خلال الحملة الترويجية له، واكدت انه مهما كثرت التفجيرات والعمليات التخريبية، ستستمر شركات التطوير العقاري في عملية البناء والتطوير العقاري.
وفي سياق آخر، كشف باز ان عدد المشاركين في المعرض ارتفع 20 في المئة مقارنة بعام 2012، علما بأنه تم تأجيل المعرض في العام الماضي بسبب الاوضاع الامنية والاقتصادية.
وعن التداعيات الاقتصادية لمعارض كهذه على الاقتصاد، اشار باز الى قيمة هذا الحدث في دعم الاقتصاد من خلال تنشيط القطاع السياحي في كل جوانبه (فنادق، مطاعم، حجوزات…)، اضافة الى تنشيط الحركة الاستهلاكية في البلاد.
وشدد على ان هذه الخطوة تساهم في تشجيع المغتربين اللبنانيين في العودة الى بلادهم للتملك فيها، كما تشكل حافزا للمستثمرين الاجانب والعرب بالعودة باستثماراتهم الى لبنان.
ولفت الى ان رمزية هذا المعرض من حيث التوقيت لكونه ينظم قبل ايام قليلة من حلول شهر رمضان وهي فترة يزور فيه عدد من المغتربين بلدهم الام مما قد يحفزهم على التملك فيه.
وبالانتقال الى حال القطاع العقاري في لبنان، اكد باز ان هذا القطاع يمر في حال جمود الا انه تزامن مع استقرار في الاسعار، لافتا الى ان ثمة توقعات ايجابية لاستئناف هذه الاسعار المنحى التصاعدي في المستقبل القريب.
امام هذا الواقع، دعا كل من يرغب في التملك في لبنان الى التعجيل قبل عودة ارتفاع الاسعار قريبا، متمنيا على المغتربين العودة الى الوطن وتملك شقة ومسكن لهم “لأن الوطن غال ولا بديل عنه”.
يذكر انه تخلل المعرض جلسة حول الضرائب والتعقيدات الادارية شارك فيها المدير العام لوزارة المال آلان بيفاني ورئيس بلدية بيروت بلال حمد ومارون حيلو من نقابة المقاولين والمدير العام لمجموعة HAR PROPERTIES فيليب تابت ورئيس مجلس ادارة PLUS HOLDING جورج شهوان.