Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – أجواء حذر جعلت البورصة تراوح مكانها

LebanEcon2
استمر هاجس التفجيرات الانتحارية ماثلاً في البلاد على رغم التدابير الاحترازية والتعقبات التي تقوم بها الاجهزة الامنية المختصة لمواجهتها. ومرد ذلك الى التهديدات التي تطلقها بين الحين والآخر تنظيمات ارهابية متوعدة بمواصلة عملياتها الاجرامية ضد لبنان… لذا لم يكن مستغرباً أن تبقى بورصة بيروت تتفاعل مع هذه الاجواء المثيرة للقلق كما مع استمرار العقبات السياسية التي حالت حتى الآن دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية والتي قد تحول دون ذلك الاربعاء المقبل للمرة السابعة توالياً منذ خلو هذا المنصب الذي انتقلت صلاحياته وكالة الى مجلس الوزراء ولكن تعذر على الأخير الانعقاد لغياب التوافق على آلية اتخاذه القرارات ثم على توقيع المراسيم العائدة اليها ونشرها، الامر الذي قد يحول دون انعقاده اليوم للمرة الرابعة. وفي انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات الناشطة في هذا الشأن، اتسمت مقاربة المتعاملين فيها للصكوك المدرجة على لوائحها بكثير من التردد أمس أيضاً في كل ما يتعدى تلبية حاجات البعض الملحة من السيولة بيعاً لكميات محدودة لعدد منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها. وأفادت من هذه العمليات التقنية شركة “سوليدير” ومصارف، فتابعت أسهم هذه الشركة تقلباتها بين أعلى على 13,657 دولاراً وادنى على 13,50 دولاراً، الى أن أقفت الفئة “أ” منها بـ13,52 دولاراً في مقابل 13,57 أول من أمس (ناقص 0,36 في المئة) والفئة “ب” بـ13,60 دولاراً في مقابل 13,51 (زائد 0,66 في المئة)، وقت تراجعت أسعار أسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,45 دولارات الى 6,39 (ناقص 0,93 في المئة) وأسعار شهادات ايداع بنك لبنان والمهجر” من 9,41 دولارات الى 9,40 (ناقص 0,10 في المئة) والذي استرت أسعار أسهمه المدرجة على 8,79 دولارات مع أسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1,59 دولار الذي ارتفعت أسعار اسهمه التفضيلية – 2008 من 100,20 دولار الى 101,00 (زائد 0,79 في المئة) و2009 من 100,00 دولار الى 101,00 (زائد 1,00 في المئة) مع أسعار أسهم “بنك بيروت” المدرجة من 18,80 دولاراً الى 19,00 (زائد 1,06 في المئة).
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره 1,40 نقطة ونسبته 0,12 في المئة على 1221,45 نقطة في سوق حذرة تبودل فيها 106960 صكاً قيمتها 1,113,394 دولاراً، في مقابل تداول 210185 صكاً قيمتها 2,390,002 دولارين أول من أمس.

انكماش الاقتصاد الأميركي دعم الأورو وضغط على البورصات
في الخارج، اتجه الأورو صعوداً في أسواق القطع العالمية ليتجاوز بسهولة عتبة الـ 1?3600 دولار (الى 1?3650 دولار) بعد المراجعة النهائية لتطور الناتج المحلي الاجمالي الاميركي في الفصل الأول نزولاً من ناقص 1?00 في المئة في تقديرات أولية بدلاً من زائد 0?1 في المئة الى ناقص 2?9 في المئة في مقابل ارتفاع نسبته 2?6 في المئة في الفصل الرابع 2013، الامر الذي بات يخشى معه وقوع الاقتصاد في الانكماش الذي قد يحمل الاحتياط الفيديرالي على التوقف عن تقليص خطته للتحفيز الكمي له الى ما دون الـ 35 مليار دولار شهرياً دعماً له وعلى الاحجام عن رفع الفائدة الاميركية كما كان متوقعاً للحيلولة دون وقوعه في التضخم. الى ذلك، كان لتراجع الطلبات على السلع المعمّرة في الولايات المتحدة بنسبة 1?00 في المئة في أيار في مقابل ارتفاع نسبته 0?8 في المئة في نيسان انعكاسه الضاغط على الدولار أيضاً الذي تجاهل ارتفاع مؤشر مديري المشتريات فيها الخاص بقطاع الخدمات من 58?1 نقطة في أيار الى 61?2 في حزيران غداة ارتفاع مؤشرهم الخاص بقطاع الصناعة من 56?4 الى 57?5 في الفترة عينها، وأدى ذلك الى اقفال الأورو في نيويورك بعد تقلبات في الاتجاهين بـ 1?3630 دولار في مقابل 1?3600 أول من أمس، في تطور ساعد المعادن الثمينة على التماسك لتقفل أونصة الذهب بـ 1319?95 دولاراً في مقابل 1319?00 وأونصة الفضة بـ 21?04 دولاراً في مقابل 20?93 في الفترة عينها.
وكان لارتفاع الأورو تأثيره السلبي على بورصات منطقته بقدر ما يتوقع ان يستتبع ذلك من انعكاسات على القدرة التنافسية للسلع المنتجة فيها بحيث أقفلت بتراجع راوح بين 1?28 في المئة في باريس و0?71 في المئة في فرانكفورت. وخلافاً لذلك، أفادت الأسهم الأميركية من هذا التطور الذي خلف اعتقاداً ان الاحتياط الفيديرالي سيحجم عن مواصلة تقليص خطته للتحفيز الكمي للاقتصاد في الولايات المتحدة، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع نسبته 0?29 في المئة على 16867?51 نقطة و0?68 في المئة على 4379?76 نقطة توالياً.