Site icon IMLebanon

(بالتفاصيل)..المداهمة الاستباقية لخلية “الروشة” تجنب بيروت مجزرة أمنية

كشف مصدر أمني عن أنّ المجموعة التي داهمتها قوّة من الأمن العام في فندق “دو روي” في الروشة كانت ستنفّذ عملاً أمنيّاً في غضون الساعات الثمانية والأربعين المقبلة.

المصدر لفت للـ “mtv” الى أنّ المعلومات المتوفرة والمواد التي كانت بحوزة هذه المجموعة توحي بأنّ تحضيراتهم لتنفيذ عمل إرهابي قطعت مرحلة متقدّمة، مشيرًا الى أنّ التحقيقات التي ستجري مع الموقوفين ستكشف بالتأكيد عن معلومات قيّمة على هذا الصعيد.

وعلى الرغم من إشادة المصدر بالجهود التي تبذل على المستوى الأمني الرسمي، إلا أنّه يعترف بأنّ حجم المواجهة التي تخوضها الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة أكبر من قدرتها، ما يؤكد على صعوبة القضاء على المجموعات الإرهابيّة.

الى ذلك، ذكرت صحيفة “النهار” أن هدف الانتحاريين، كان مستشفى الرسول الأعظم على طريق المطار على أن يفجر الانتحاري الأول نفسه وبعد تجمع المواطنين والقوى الأمنية يقوم الانتحاري الثاني بتفجير نفسه ليكبد أكبر خسارة في الأرواح.

وقالت صحيفة “الجمهورية” ان العملية انتهت العملية بتوقيف بعض عمّال الفندق، ومنهم سوريّون وسودانيون، مشيرةً الى ان الأمن العام ألقى القبض على سوريّين في اوتيل ومطعم الساحة على طريق المطار، وعلى سعودي في أوتيل “غاليريا”.

وذكرت معلومات لـ”LBC” الخميس أنّ 4 جرحى لا يزالون يعالجون في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت من أصل 7 جرحى أدخلوا الى هذا المستشفى بعد التفجير الانتحاري الذي وقع الأربعاء.

والجرحى الأربعة هم: 3 من عناصر من الأمن العام، بينهم حالة حرجة، ومدني.

وإشارة الى أنّ محصلة الجرحى في الانفجار بلغت 12 شخصًا.

هذا ونشرت صحيفة “السفير” تفاصيل عملية المداهمة، مشيرةً الى ان الأمن العام بدأ برصد خلية “دو روي” ـ الروشة الإرهابية المؤلفة من 3 عناصر(سعوديان في العقد الثاني من العمر هما علي بن ابراهيم بن علي السويني وعبد الرحمن بن ناصر بن عبد الرحمن الشقيفي وشخص ثالث) على مدى أسبوع كامل وتمكن من جمع ملف أمني كامل يؤكّد علاقتهم بتنظيم “داعش”.

تلقت الخليّة، أمراً بتنفيذ هجوم انتحاري مزدوج عبر تفجير انتحاريين مجهّزين بأحزمة ناسفة نفسيهما داخل أحد أكبر المطاعم في بيروت (ومن ضمنه فندق كبير) خلال وقت الذروة ووجود أكبر عدد من مرتادي المطعم، أي خلال متابعة مشاهدة إحدى مباريات “المونديال”.

وبعد عمليّة الرصد، جهّزت “قوات النخبة” في الأمن العام نفسها لدهم الفندق في الروشة بثيابٍ مدنيّة، بإشراف مباشر من اللواء عباس ابراهيم. تولّت مجموعات عدة المهام، من رصد الفندق من بعيد، الى التحكم ببعض الطرق المؤدية إليه، وصولاً الى قيام مجموعة باحكام الطوق على مداخل الفندق البيروتي الواقع قبالة السفارة السعودية ومقر تلفزيون “المستقبل” سابقاً في الروشة.

وفي الوقت نفسه، توجهت مجموعة من “النخبة” إلى الطبقة الرابعة، وكانت قد تبلغت أن هناك أكثر من انتحاري في الغرفة نفسها… والمطلوب اقتحام المكان حتى يحول عنصر المباغتة دون جعلهما يستخدمان الأحزمة التي بحوزتهما. وفي الساعة الصفر، اقتحمت المجموعة الغرفة، فسارع الإرهابي السعودي الشقيفي إلى رمي حزامه الناسف في وجههم، ليسقط هو قتيلا قبل أن تحترق جثته بالكامل لاحقاً، كما سقط ثلاثة جرحى من عناصر الأمن العام فوراً وهم هيثم وهبي وطارق الضيقة وأسامة حجازي، فيما تولت مجموعة أخرى اقتحام الغرفة، ولاحظت أن شخصاً اندفع فوراً نحو شرفة الغرفة لرمي نفسه من الشرفة، وآثار الحريق وبعض الجروح جليّة على جسمه، غير أن سرعة المجموعة وإرباك الإرهابي (السويني) حالا دون فراره.

في المحصلة، قتل انتحاري نتيجة الانفجار والحريق الذي اندلع داخل الغرفة، وألقي القبض على الإرهابي الآخر الذي نقل إلى سجن الأمن العام في محلة المتحف، حيث أخضع للعلاج، وتبين أن حروقه غير خطيرة، وبدأت التحقيقات ليلا معه، وأكد خلالها وجود شخص ثالث ينتمي الى المجموعة نفسها استطاع الهروب، لكن لم يعرف ما اذا كان ذلك قد حصل بالصدفة أو بالتزامن مع عمليّة الدهم.

وجرت عملية مداهمة لعدد من الغرف، فضلاً عن تفتيش غرفة “الداعشيين” السعوديين، وعثر فيها على حقيبة من المتفجّرات التي صادرها الأمن العام.

.