أفادت مصادر مطلعة في العاصمة الفرنسية باريس أنّ أحد الدبلوماسيين الأوروبيين المرموقين قد سخر من قول العماد ميشال عون إنّه قادر على ضمان أمن الرئيس سعد الحريري فيما لو تولى رئاسة الجمهورية.
وقد وجه هذا الدبلوماسي رسالة الى الرئيس سعد الحريري قال فيها “ميشال عون سيضمن أمنك بمقدار ما ضمن إميل لحود أمن والدك”.
وقد ذكر الدبلوماسي الاوروبي الحريري بتاريخ ميشال عون لجهة مواقفه التي ناصبت العداء للرئيس رفيق الحريري خلال فترة اقامته في اوروبا وفرنسا تحديداً حتى العام 2005 وقبيل مقتله.
ونبّه الدبلوماسي الرئيس الحريري أيضاً الى التحالف العميق الذي يجمع ميشال عون مع النظام السوري ونشاط التيار العوني في سبيل تبييض صفحة الأسد لدى الاوروبيين وفك خناق العزلة المفروضة عليه.
وفي سياق متصل، اشارت المصادر الباريسية الى أنّ تململاً كبيراً شهدته اوساط المستقبليين في فرنسا واوروبا خلال الاسابيع الماضية بشكل عام عقب الحديث عن احتمال تأييد الرئيس الحريري وصول ميشال عون الى رئاسة الجمهورية.
وقد هدد هؤلاء المعترضون بالاستقالة والابتعاد عن تيار “المستقبل” في حال تم اتخاذ مثل هذا القرار من قبل الحريري. وقد ثمّنت هذه المصادر الدور الكبير الذي لعبه الرئيس فؤاد السنيورة في حسم موضوع عدم ترشيح عون مع الغائه تماماً من التداول واستبعاده بشكل كامل ما انعكس ايجاباً على الاوساط المستقبلية.
وكان المستقبليون قد حملوا أحد المقربين جداً من الرئيس حريري مسؤولية طرح ميشال عون رئيسًا بفعل رغبات معينة لدى هذا المقرّب لانجاح شراكات تتعلق بالأعمال واستخراج النفط مع صهر عون أي الوزير جبران باسيل.