Site icon IMLebanon

ميسّي يهدي الأرجنتين فوزها الثالث ويعلن الحرب على نيمار

ميسّي يهدي الأرجنتين فوزها الثالث على التوالي ويعلن الحرب على نيمار حتّى على صدارة الهدّافين

سواريز على وشك مغادرة المونديال… والديوك برفقة سويسرا إلى دور الـ16

تقرير خالد مخاعص

مونديال البرازيل لم يعد فقط مونديال المفاجأت والتوقّعات… إنّما أيضاً مونديال لويس سواريز. فالنجم الأوروغواني الذي ضرب دفاعات إنكلترا وإيطاليا، والذي كانت قد توّجته بريطانيا اللاعب الأفضل في بطولتها، كما ريال مدريد الذي من خلال عرضه المغري، جعله اللاعب الأغلى على صعيد العالم، ها هو اليوم أضحى مهدّداً بالطرد من كأس العالم بسبب الحركة الوحشيّة التي قام بها عبر عضّه كتف المدافع الإيطاليّ تشيلليني، والتي أصبحت المادّة الأكثر تداولاً في الصحافة العالميّة، وعلى مواقع التواصل الإجتماعيّ. فالإتّحاد الدوليّ لكرة القدم استمهل الوقت لدراسة الحادث، ليبني على الشيء مقتضاه، حيث يبدو ووفقاً لصحيفة الـ” آس” الإسبانيّة، بصدد توقيف سواريز أربعة مباريات، أي أنّ الأخير سيودّع كأس العالم بأبشع السيناريوهات الممكنة.

أمّا داخل الملاعب، فكان الحدث مساء يحمل إسم نجم كرة القدم الأرجنتينيّ ليونيل ميسّي الذي أمتع عشّاق كرة القدم بلمساته السحريّة على مدى مباراة بلاده أمام نيجيريا، فقاد منتخب التانغو إلى دور الـ16 بالعلامة الكاملة عبر تسجيله هدفين بطريقة رائعة ليتربّع على صدارة ترتيب هدّافي مونديال البرازيل بأربعة أهداف، ليتساوى في المركز الأوّل جنباً إلى جنب مع صديقه اللدود في برشلونة البرازيليّ نيمار. فهل كتب من خلال أهدافهما الأربعة في ثلاث مبارايات من الدور الأوّل، أن يكونا نجمي المونديال، وأنّ أحدهما سيقود البرازيل أو الأرجنتين إلى إحراز كأس البطولة، بحيث لن يكون لأحد آخر فرصة منافستهما. فالأرجنتين فازت على نيجيريا 3-2، لينتقلا معاً إلى دور الـ16 على حساب المنتخب البوسنيّ والمنتخب الإيرانيّ الذي لم يتمكّن من متابعة عروضه الجيّدة في المرحلة الأخيرة، بحيث سقط أمام البوسنة بنتيجة 3-1، فخرج من كأس العالم على رغم تعادله مع نيجيريا وصموده 90 دقيقة أمام مهاجمي منتخب التانغو.

من ناحيته، فشل منتخب فرنسا في هزّ شباك الإكوادور، ليخرج المنتخبان بنقطة وحيدة بعد التعادل 0-0 في ختام مباراة المنتخبين ضمن المجموعة الخامسة لكأس العالم على ملعب ماراكانا في ريو دي جينيرو.

وعلى الرغم من الضغط الفرنسيّ الكبير والفرصة التي صنعها أبناء المدرّب ديدييه ديشان، إلاّ أنّ المنتخب الذي سجّل ثمانية أهداف في أوّل مباراتين، فشل في هزّ الشباك، ولكنّ النقطة كانت كافية لتصدّر المجموعة، فيما خرج منتخب الإكوادور من المنافسة، بعدما احتلّ المركز الثالث خلف سويسرا التي فازت على هندوراس بنتيجة 3-0.

كانت بداية المباراة هادئة، حيث لم يكن هناك أيّ فرص محقّقة في الدقائق الأولى من اللقاء على الرغم من الأفضليّة الطفيفة للمنتخب الفرنسيّ الذي بدأ بالدخول إلى أجواء اللقاء ببطء، قبل أن يصنع الفرصة الأولى في الدقيقة 38 بعد كرة عرضيّة، تابعها بول بوغبا قبل أن يبعدها الحارس الإكوادوريّ أليكساندر دومينغيز إلى ركنية لم تثمر، بينما جاء ردّ الإكوادور بتسديدة من إينر فالنسيا أبعدها الحارس هوغو لوريس، لينتهي الشوط الأوّل بالتعادل السلبيّ.

وفي الشوط الثاني، تواصل ضغط المنتخب الفرنسيّ الذي اقترب كثيراً من التسجيل بعد دقيقتين فقط على متابعة اللعب، بعد كرة عرضيّة من باكاري سانيا تابعها أنطوان غريزمان من داخل المنطقة، وأبعدها الحارس الإكوادوريّ أليكساندر دومينغيز قبل أن ترتطم بالقائم الأيسر بأخطر فرص اللقاء.

وازدادت متاعب المنتخب الإكوادوريّ في الدقيقة 50 بعدما حصل قائد الفريق أنتونيو فالنسيا على بطاقة حمراء مباشرة بعد خطأ قاسٍ على لوكاس ديجني، ليكمل المنتخب الأميركيّ الجنوبيّ اللقاء بعشرة لاعبين. وكاد منتخب فرنسا أن يستثمر تفوّقه العدديّ في الدقيقة 61 بعد فرصة عن طريق بلايز ماتويدي الذي أطلق تسديدة صاروخيّة عطّلها حارس الإكوادور، لتقطف فرنسا بسبع نقاط البطاقة الأولى في مجموعتها إلى دور الـ16، وتترك البطاقة الثانية لجارتها سويسرا التي سحقت الهوندوراس المغمورة بثلاثيّة نظيفة من إمضاء نجمها شاكيري، لاعب بايرن ميونيخ الذي سجّل ثاني هاتريك، في المونديال بعد هاتريك زميله في البوندسليغا توماس مولر.