أطلق وزير الصناعة حسين الحاج حسن مشروع ” دعم القدرة الانتاجية للمجتمعات المضيفة في لبنان “، الذي تموله الحكومة اليابانية، وتنفذه منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) بالتعاون مع وزارة الصناعة. ويقوم المشروع بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سهل البقاع ضمن بعض القطاعات لا سيما منها: الموبيليا، النسيج، الحديد، والألمنيوم.
وحضر حفل الاطلاق، سفير اليابان في لبنان سيشي اوتسوكا، الممثل الاقليمي لليونيدو كريستيانو باسيني، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، نائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي، وممثلون عن وزارتي الصناعة والشؤون الاجتماعية ومنظمة اليونيدو وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي.
باسيني
وألقى باسيني كلمة رأى فيها: ” إن المجتمعات المضيفة في المناطق الريفية هي فقيرة، وغير قادرة على التكيف مع الحد الأدنى من مستوى المعيشة. وسوف تعمل منظمة اليونيدو على تحسين القدرة الانتاجية للصناعيين ومساعدتهم في الوصول الى اسواق متعددة من خلال تأمين دعم معيشتهم، وتوفير الفرص الاقتصادية للصناعيين. هذا النوع من المشاريع يمثل الاستراتيجية التي تبنتها اليونيدو حول التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة “.
سفير اليابان
بدوره تحدث سفير اليابان الذي قال: ” نتفهم كثيرا القلق من التأثير الاقتصادي – الاجتماعي السلبي الذي يسببه النزوح السوري الى لبنان، وعلى أعضاء المجتمع الدولي بذل الجهود القصوى من اجل التخفيف من هذه التأثيرات على لبنان، كونه يحتل مركز استقرار لمجمل انحاء المنطقة. ويشكل تأمين فرص العمل ودعم وبناء القدرات فرصا كبيرة لتحسين المعيشة في المناطق التي ترزح تحت ضغط النزوح”.
الحاج حسن
ثم تحدث الوزير الحاج حسن فقال: ” نعلم جميعنا ان الاحداث السورية والنزوح الكثيف السوري على لبنان أثر على واقع الاقتصاد اللبناني تأثيرا كبيرا، وبلغت الخسائر مليارات الدولارات. ومن ضمن القطاعات المتأثرة، القطاع الصناعي وبأشكال وأحجام عديدة. ونطلق اليوم هذا المشروع بتمويل ياباني وبتنفيذ مشترك بين وزارة الصناعة ومنظمة اليونيدو، بهدف مساعدة القطاع الصناعي بمبلغ 600 الف دولار مخصص لتأهيل وتدريب وتجهيز بعض المعدات للصناعيين والمساعدة على هيكلة المصانع الصغيرة والمتوسطة في منطقة البقاع لمواجهة هذه الازمة”.
وامل “ان يصار الى حل في سوريا لوقف النزف، وحل في العراق أيضا لأسباب وطنية وقومية واقتصادية وامنية، حل يتغلب على الارهاب الذي يضرب في سوريا والعراق ولبنان كما ضرب في الأيام الثلاثة الماضية في بيروت والضاحية والبقاع، في بداية الموسم السياحي. والواضح ان الارهاب يستهدف كل المنطقة، ونأمل ان يقضى على الارهاب في كل البلاد، وتحديدا في لبنان وسوريا والعراق. فبالنسبة الينا كصناعيين لبنانيين، طريقنا سوريا، والعراق احد مقاصدنا. التحدي إذا اقتصادي إلى جانب التحدي الأمني والسياسي. يهمنا أولا القضاء على الارهاب، ولكننا نعبر عن المشكلة الاقتصادية المتمثلة بانعكاس الاحداث السورية والعراقية على لبنان”.
وختم الحاج حسن: “آمل من الجميع أن يعي خطورة الوضع، ويصار إلى معالجة شاملة للسبب وهو الارهاب والعمل على القضاء عليه”.