وقعت سفارة الامارات العربية المتحدة وبنك البحر المتوسط مذكرة تفاهم بشأن مبادرة برنامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في لبنان قبل ظهر اليوم في قاعة الاحتفالات في المقر الرئيسي لبنك البحر المتوسط في كليمنصو، في حضور النائب جان اوغاسابيان ممثلا الرئيس فؤاد السنيورة، القائم بأعمال سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان حمد محمد الجنيبي، المدير العام التنفيذي لبنك البحر المتوسط ورئيس مجلس ادارة مدير عام شركة امكان المالية محمد علي بيهم والمديرة التنفيذية لشركة امكان الدكتورة ميادة بيدس وحشد من اعضاء مجلس ادارة بنك البحر المتوسط وشركة امكان المالية وفعاليات مالية واقتصادية ومصرفية.
بداية، الافتتاح بالنشيدين الوطنيين اللبناني والاماراتي ثم تحدثت المديرة التنفيذية لشركة امكان فأبدت تقديرها الكبير لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية الكريمة بالعمل التنموي الفعال في دعم تطوير السوق المالي وبالتحديد قطاع الخدمات المالية الصغيرة، مشيدة بمساعدة دولة الامارات العربية المتحدة لبنان في اكثر من مجال.
واشارت الى الخدمات التي تقدمها شركة امكان المالية منذ العام 2009 بمبادرة من الرئيس سعد الحريري والتي شملت 45 الف قرض بقيمة بلغت حوالى 90 مليون دولار اميركي.
وأوضحت ان قيمة القروض الميسرة بحسب مذكرة التفاهم الموقعة اليوم تتراوح ما بين 500 الف ليرة لبنانية و15 مليون ليرة تمتد على مدى ثلاث سنوات.
بيهم
ثم تحدث بيهم فشدد على “اهمية هذه الخطوة كنتيجة لمبادرة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية والتي تعكس تشجيع دولة الامارات العربية الشقيقة المستمر للقطاعات الاقتصادية وبالاخص دعم الفئات الاكثر عوزا”.
وقال: “بموجب هذه المذكرة التي نوقعها اليوم، حرصنا المشترك على مساندة مؤسسة امكان المالية العاملة على دعم الناشطين اقتصاديا من ذوي الدخل المحدود في لبنان، اذ توفر لهم هذه المؤسسة الفرصة للحصول على خدمات التمويل الاصغر غير المتوفرة عادة لدى القطاع المصرفي اللبناني.
أضاف: “لقد تملك بنك البحر المتوسط مؤسسة امكان المالية رغبة منه بتقديم الدعم المصرفي لكافة شرائح المجتمع اللبناني. ونهدف، من خلال هذه المؤسسة ال منح قروض صغيرة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للناشطين اقتصلاديا في لبنان من ذوي الدخل المتدني والمحدود وفقا لأحكام وتعاميم مصرف لبنان. فنحن نؤمن بأن المجتمع السليم لا يقتصر على نشاط او استمرارية شريحة دون الاخرى، لذا نعمل على تعزيز قدرة المجتمع اللبناني بكافة اجزائه ومكوناته. وقد علمتنا التجربة بأن النمو الاقتصادي اذا لم يكن نموا عادلا وشاملا ويستفيد منه الجميع فهو لا يكون نموا مستداما”.
الجنيبي
من ناحيته قال الجنيبي: “إنه لمن دواعي السرور أن نلتقي اليوم في هذه المناسبة الكريمة التي تؤكد استمرار الامارات في دعم لبنان الشقيق ومساعدة شعبه على النهوض والتقدم في المجالات كافة. يأتي هذا المشروع استكمالا للمشاريع والاعمال الانسانية التي حرصت عليها الامارات وما زالت تساهم بها انطلاقا من الدور الانساني والاجتماعي الذي تضطلع به. فهذا المشروع الذي يحمل اسم “برنامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان” للأعمال الانسانية وبنك البحر المتوسط لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة” ما هو إلا قطرة من بحر المساعدات الاماراتية المستمرة.
ويشرفني في هذا الاطار أن أذكر بكل فخر أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية كانت وراء إطلاق هذا المشروع.
والهدف منه دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص عمل مستدامة للمستفيدين من القطاع الخاص في الجمهورية اللبنانية وذلك عن طريق القروض الصغيرة غير المتاحة في العمليات البنكية الرسمية في قطاع البنوك اللبنانية”.
أضاف: “يأتي اطلاق هذا البرنامج من ضمن الخطة التنموية لمؤسسة خليفة الانسانية للمساهمة بمساعدة المجتمعات على النهوض من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب، خاصة في ظل انتشار البطالة وقلة فرص العمل، حيث تساعد المؤسسة من خلال الشراكة الانسانية الثلاثية في تطوير أفكار المشاريع الخاصة بفئة الشباب والسيدات كي يتمكنوا من تنفيذها وتحقيق العائد المستهدف منها.
وتسعى مؤسسة خليفة الانسانية من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية اللبنانية إلى الاسهام في حصول الجهات المستهدفة على التمويل المناسب على أساس المنفعة المستدامة، مما يؤدي إلى تشجيع الاستثمارات الخاصة واتاحة فرص عمل جديدة للشباب ويساعد ذلك في تخفيض معدلات الفقر والبطالة. ونتوقع أن يلقى هذا المشروع الدعم من الاطراف ذات العلاقة كافة من أجل الوصول إلى القرى الفقيرة إضافة إلى المحتاجين في كل المحافظات اللبنانية”.
وتابع: “بإذن الله سيلعب البرنامج دورا حيويا وتنمويا مهما في مساعدة الناس المستهدفين على تحسين معيشتهم وواقعهم الاجتماعي المعاش وذلك لأن غاية هذا المشروع المساعدة في الحد من الفقر والبطالة والمساهمة في تحقيق حالة من الرخاء عبر توفير فرص عمل مستدامة في القطاع الخاص للسيدات كونهن يلعبن دورا حيويا وفعالا في تحسين الظروف المعيشية لأسرهن، إضافة إلى الشباب الذين يشكلون القوة الدافعة للاقتصاد في خلق فرص عمل لهم ذات طبيعة مستدامة في القطاع الخاص، ما يساهم في توفير الربحية وتحقيق عوائد مالية مستقرة ومستمرة لهم”.
اوغاسابيان
ثم تحدث اوغاسابيان فقال: “ان الشكر اولا موجه الى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان والى القائم بأعمال سفارة الامارات العربية المتحدة حمد محمد الجنيبي ودولته الكريمة التي كانت ولا تزال الى جانب لبنان في اصعب الظروف واحلكها ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان فإن هذه المبادرات ومثلها تعطي القدرة والمعنويات من اجل مواجهة التحديات التي نراها ماثلة امامنا. وان هذه الخطوة بتوقيع مذكرة التفاهم تأكيد على استمرار الحياة في لبنان ايا كانت المخاطر والصعوبات التي يمر بها هذا البلد”.
اضاف: “ان وجود الاخوة الاماراتيين في لبنان تأكيد منهم على جعل الامة العربية بخير ولبنان جزء من هذا الوطن العربي ودليل آخر على اعطاء القدرة والقوة للبنانيين والتحدي البناء ماثل امامهم لبناء دولة المواطنة ودولة العدالة والحريات”.
وختم اوغاسابيان: “انقل تحيات الرئيس سعد الحريري الذي نأمل ان يكون بيننا قريبا واشكر مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان وبنك البحر المتوسط، فالمساعدة في اعطاء القروض الميسرة تتحول الى فعل عطاء وبصيص امل في تلبية حاجات اصحاب الدخل المحدود ولو قليلا”.
وفي الختام، تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين الجنيبي وبيهم.