حذر البنك المركزي البلغاري اليوم الجمعة، من محاولة ممنهجة لزعزعة إستقرار البلاد بشن هجمات على النظام المصرفي وتعهد باستخدام كل ما لديه من إمكانات لحماية مدخرات المواطنين. وهوت أسهم البنوك البلغارية لليوم الثاني بفعل تكهنات بأن يمتد الإقبال الشديد على سحب الودائع من “كوربوريت كوميرشال بنك” (كورب بنك) رابع أكبر بنوك البلاد إلى غيره من المصارف. وسيطر المركزي البلغاري على “كورب بنك” الأسبوع الماضي وقال إن مشكلاته معزولة عن البنوك الأخرى. غير أن تصريحات نائب من الحزب الحاكم في البلاد يوم الخميس بأن بنكاً آخر قد يعاني من نفس المصير تسببت في تهاوي أسهم مصارف أخرى. وقال البنك المركزي في بيان “شهدت الأيام الأخيرة محاولة لزعزعة إستقرار الدولة من خلال هجوم منظم على البنوك البلغارية دون سبب واضح.” وأضاف أن “فرست إنفستمنت بنك” كان هدفاً رئيسياً. وحث البنك المركزي جميع مؤسسات الدولة على العمل معاً لحماية الإستقرار المالي واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من يروّج “شائعات غير صحيحة ومغرضة” بشأن سلامة البنوك البلغارية. وقال رئيس الوزراء البلغاري بلامين أوريشارسكي، إنه لا يوجد ما يدعو للقلق على بنوك البلاد. وذكر وزير الداخلية تسفيتلين يوفتشيف، أن الحكومة تحقق في محاولات لزعزعة إستقرار النظام المصرفي. ورأى شهود عيان من رويترز صفوفاً تضم ما بين 15 و30 عميلاً وتزداد تدريجياً أمام بعض البنوك بعد فتحها اليوم الجمعة في العاصمة صوفيا. وهوت أسهم “فرست إنفستمنت بنك” 22 في المئة الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش.