IMLebanon

وتيرة حجوزات الطيران مرتفعة رغم الخروقات الأمنية

Joumhouriya-Leb
رنا سعرتي
لم تشكّل العمليات الارهابية والمداهمات التي تنفذها القوى الامنية في الفنادق، حافزاً لهجرة السيّاح من لبنان، وفق ما يؤكد كلّ من نقيب اصحاب الفنادق ورئيس نقابة المؤسسات السياحية والسفر لـ»الجمهورية». فحجوزات شركات الطيران لم تلحظ ايّ إلغاء، وما زال العرض يفوق الطلب، في حين انّ الفنادق تعوّل على عيد الفطر، ولم تتأثر حالياً بالاحداث، لأنها معتادة على نسبة إشغال خفيفة خلال شهر رمضان.
أعلن رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر أنّ نسبة الإشغال الفندقي تراجعت من 82 الى 59 في المئة،
بعد أول انفجار الاسبوع الماضي في ضهر البيدر، وما زالت لغاية اليوم عند هذه النسبة.

واكّد الاشقر لـ»الجمهورية» انّ وتيرة تأثير المداهمات في الفنادق على السياحة هي نفسها منذ اسبوع، وليس هناك إلغاء يُذكر للحجوزات لأنه في الاساس لم يكن هناك نسبة حجوزات كبيرة قبل الاحداث الامنية الاخيرة. وعَزا ذلك الى حلول شهر رمضان، حيث تشهد الفنادق نسبة اشغال متدنية حتى في افضل الظروف الامنية.

وأوضح انّ نسبة اشغال الفنادق التي وصلت قبل يوم من تفجير ضهر البيدر الى 82 في المئة، سَببها انعقاد 3 مؤتمرات كبرى في بيروت أهمّها تكريم شخصية عربية بارزة، شكّل وجودها في لبنان رسالة ثقة للخليجيين. اضافة الى ذلك، كان هناك تواجد لسيّاح عرب «أتوا لجَسّ النبض» قبل عودتهم في عيد الفطر.

واعتبر الاشقر انّ الوضع السياحي كان في طور التحسّن قبل الاحداث الامنية، لافتاً الى انّ العملية تأتي بشكل تدريجي، «لكن ما يحصل يؤثر علينا كلبنانيين اولاً ومن ثم على السيّاح».

وفيما اكد انه لم يكن هناك من حجوزات مسبقة ليتمّ إلغاؤها، قال ان التعويل اليوم هو على عيد الفطر «في حال استقرّت الاوضاع الامنية خلال شهر رمضان». ورداً على سؤال، اكّد الاشقر ان ليس هناك من مؤشرات على هجرة السيّاح من فنادق العاصمة الى فنادق خارجها.

عبود

من جهته، اكد رئيس نقابة المؤسسات السياحية والسفر جان عبود لـ»الجمهورية» ان لا إلغاء لحجوزات السفر، وانّ معدل عدد الوافدين الى لبنان يبلغ يومياً حوالى 10400 راكب وسيرتفع الى 13400 راكب بعد زيادة عدد الرحلات بسبب بلوغ الطائرات المتجهة الى لبنان سعتها القصوى. لكن عبود حذّر، في حال استمرار الخروقات الامنية، من احتمال تراجع نسبة الحجوزات.

وقال: «طالما هناك اتفاق دولي – اقليمي حول الامن في لبنان، ليس هناك من داع للقلق». وأشار الى»انّ الاضطرابات في العراق تسَبّبت بتلك الخروقات الامنية التي شهدناها في لبنان».

وفيما لفت الى انّ المداهمات التي تتمّ في الفنادق لا تعكس صورة ايجابية رغم انها عمليّات اضطرارية لحفظ الامن، اوضح انّ اللبنانيين والمغتربين لا يتأثرون بذلك».

في المقابل، دعا عبود الاعلام المرئي والمسموع الى عدم تضخيم الامور والمبالغة في نقل الاحداث. وحول موقفه من اقتراح فرض تأشيرات دخول على الخليجيين، لم يُبد عبود تأييداً لهذا الاقتراح، «لأنّ من يقول انّ لبنان بلد سياحي لا يمكنه وضع معوّقات على السيّاح. هناك وسائل متعددة لمعرفة هوية الوافدين، بغضّ النظر عن تأشيرات الدخول. فلا يحاول أحد الخلط بين السياحة والامن».

في سياق آخر، لفت عبود الى انّ الفنادق في لبنان عمدت الى رفع الاسعار على وكالات السفر، بعد ان شهدت تحسّناً ملحوظاً في نسبة الإشغال في شهري ايار وحزيران الماضيين. الامر الذي اعتبره غير تنظيمي وغير اداري ولا يحفّز العمل الجماعي بين كافة مكوّنات القطاع السياحي.

فرعون

وخلال إطلاقه مهرجانات غلبون، أكّد وزير السياحة ميشال فرعون، أمس، انه «على رغم الانفجارات التي حصلت، لا نزال نتمتّع بتوافق امني في كل مكان، وهو توافق مميز. صحيح انّ هناك هواجس، لكن في الوقت نفسه هناك اتفاق أمني لجَبه الارهاب ليس في لبنان بل في العالم كله، وهي معركة ليست لبنانية فقط، وبالتالي لن تشعرنا بالاحباط لأننا مستمرون في التفاؤل».

موظفو وعمّال الفنادق

على صعيد الفنادق، استنكر اتحاد نقابات موظفي وعمال الفنادق والمطاعم والتغذية واللهو في لبنان «العملية الإرهابية التي جرت في فندق «دي روي».

واعتبر أنّ ما جرى «هو حلقة في سلسلة مشروع الإرهاب الذي يستهدف لبنان والمنطقة لزرع الفتنة، وهو يطال الأمن الوطني اللبناني، وقد أصبح لازماً على اللبنانيين أن يتوحّدوا بكل فئاتهم لتحصين الساحة الداخلية في وجه كلّ هذه الفتن».

ولفت الاتحاد إلى «أنّ هذه الأعمال الإرهابية داخل الفنادق في لبنان لن تؤثّر إلّا على زيادة العزيمة والإصرار لدى الشعب اللبناني لتأمين الاستقرار والأمن اللازمين، خصوصاً أننا في موسم الاصطياف وعلى أبواب شهر رمضان وعيد الفطر».

كما حَيّا الاتحاد جهود الجيش اللبناني والقوى الأمنية والعسكرية لوضع حدّ لهذا المسلسل الإرهابي، خصوصاً مع الأمل في عودة المغتربين اللبنانيين المنتشرين في دول العالم.