Site icon IMLebanon

معطيات بحوزة الأجهزة الأمنية بشأن تفجير “دو روي”

 

ذكرت صحيفة “النهار” أنّه وعلى رغم االانحسار النسبي للمخاوف التي أثارتها الفصول المتسارعة في المواجهة بين الأجهزة الامنية ومجموعات انتحارية في الايام الاخيرة، لم يتبدد مناخ الحذر الشديد الذي يفرضه التحسب لاستمرار الاستهدافات الارهابية وخصوصا على مشارف شهر رمضان الذي يبدأ غداً والذي يبدو انه أضاف عاملا رئيسيا في الاجراءات الاحترازية التي تتخذها القوى الامنية والعسكرية في مجمل المناطق.

ولعل توافر مزيد من المعلومات والمعطيات عن المحاولات الارهابية التي أمكن كشفها في الساعات الاخيرة، شكل حافزاً اضافياً للاجراءات الاستباقية في ظل الخطورة التي أبرزتها أنماط عمل المجموعات الانتحارية ولا سيما منها الشبكة التي ضبطت في فندق “دي روي”.

وفي جديد المعلومات في هذه القضية ان التحقيقات تتركز على دور المطلوب الثالث في الشبكة الذي عمم الامن العام صورته وهو المنذر الحسن من بزبينا في عكار باعتباره مزود الانتحاريين اللذين ضبطا في الفندق وصلة الوصل بين تنظيمي “داعش” و”النصرة” والانتحاريين الذين يرسلهم التنظيمان الى لبنان. وأشارت هذه المعلومات الى ان الحسن كان يتولى ترتيب كل التسهيلات للانتحاريين وتزويدهم المتفجرات وتحديد الاهداف لتنفيذ عمليات التفجير.

ونقلت عن شهود عيان ان الحسن التقى الانتحاريين قبل أربعة أيام من دهم فندق “دو روي” وخرج برفقتهما، علما ان الانتحاريين السعوديين قدما الى بيروت من اسطنبول.

وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لصحيفة “الأخبار” إنّ الأجهزة الأمنية باتت تتعامل بجدية مع إمكانية أن يكون تنظيم “داعش” قد اتّخذ قرارًا بتنفيذ أعمال إرهابية في لبنان، بعدما تبيّن أنّ آخر ثلاثة إنتحاريين (موقوف فندق نابليون، وموقوف فندق “دو روي”، والثالث الذي فجّر نفسه في الروشة) أرسلهم “داعش” إلى بيروت، لافتة إلى وجود معطيات في حوزة الاجهزة الأمنية، بشأن إمكان إرسال انتحاريين آخرين إلى لبنان.

وأكّدت مصادر مطلعة لصحيفة “الجمهورية” أنّ انتحاريَي الفندق كانا قد وصلا الى بيروت لتنفيذ مهمة غير تلك التي كُلّفا بها قبل يومين من دهم الفندق المذكور، ما أدّى إلى تعطيل المهمة الجديدة بتنفيذ عملية انتحارية في مطعم الساحة على طريق المطار، وتحفّظت المصادر على ذكر المهمة الأولى التي كانا سيقومان بها.

ونفى مصدر مطلع أن يكون التحقيق قد توصّل الى خيوط عن مكان وجود المدعو المنذر خلدون الحسن المشتبه بتأمينه الأحزمة الناسفة والمتفجّرات لشبكة الفندق، موضحًا أنّ ما تمّ تداوله في بعض وسائل الإعلام حول المقاهي المستهدفة لا يزال معلومات أوّلية يتمّ التأكّد منها.