أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع رفضه التمديد للمجلس النيابي، مشددا على إنجاز الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت، ومصرًا على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
جعجع، وفي دردشة إعلامية، جدد التأكيد على ضرورة انتخاب “رئيس ـ مشروع” للجمهورية، معربا في الوقت عينه عن تمسكه بوجوب إتمام الاستحقاق النيابي في موعده وفق القانون المختلط (نسبي وأكثري) لتصحيح التمثيل وحماية الميثاق وإنقاذ الجمهورية.
وأفاد جعجع أنّه أبلغ موفدًا رفيع المستوى من “التيار الوطني الحر” زاره سابقا، أنّه مستعد للتشاور في امكان البحث عن مرشح لرئاسة الجمهورية غيره وغير رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، موضحا أنّ مصادر “حزب الله” تتحدث عن امكان البحث في خيار رئاسي غير عون.
وكشف أنّ الرئيس سعد الحريري عندما استوضحه رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط في لقائهما الاخير في باريس “متى يتخلى عن الحوار مع عون بشأن إمكان إنتخابه رئيسًا للجمهورية، ردّ الحريري سائلا “لماذا لا يقوم جنبلاط وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذه الخطوة”؟
ولاحظ جعجع أنّ عون لا يزال ماضيا في طرح نفسه مرشحا للرئاسة الاولى، كاشفا عما دار بينه وبين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على هذا الصعيد. إذ عندما اقترح البطريرك أن ينضم جعجع وعون الى لقاء مع المطارنة الموارنة لمناسبة لقائهما السنوي في بكركي، أجابه جعجع بأنّ موقفه معروف فهو أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية وفريقه النيابي شارك في جلسات الانتخاب، في حين أنّ عون لم يوضح موقفه، وهو من يجب أن يدعى الى اللقاء لهذه الغاية.
وإثر هذا الحوار دعا البطريرك عون الى اللقاء مع المطارنة. وتمسك الاخير بمواقفه قائلا إنّ لديه 63 صوتا مؤيداً لانتخابه، فردّ الراعي بأنّه مستعدّ لتأمين ما يلزمه من أصوات شرط أن ينزل الى الجلسة، فأجابه عون أنّه يخشى أن تتمّ في الجلسة عملية تجيير الاصوات لغيره وهو لا يضمن ألا يحصل ذلك. وأشار جعجع الى أنّ الاهتمام عاد الى لائحة بكركي التي تضمّ عددًا من المرشحين بعدما صرف النظر عن أسماء متداولة خارج اللائحة.