طوني رزق
يبقى الدولار العملة الأكثر تداولاً في شتّى أنحاء العالم دون أيّ منافسة مهمّة. ويستدعي ذلك إدارةً للأوراق النقدية الأميركية من طبع واسترجاع وتلف، ويرتفع الطلب على الدولار في الدول المضطربة سياسياً وأمنياً خصوصاً.
يبقى الدولار اللاعب الاكبر في الاسواق المالية العالمية وفي مختلف انواع الاسواق على الكرة الارضية. وتبقى ادارة طبع وتوزيع الدولارات الجديدة، والاسترجاع والتخلص من الدولارات القديمة والمتّسخة والممزّقة أو المهترئة شأناً تقنياً له قواعده ومراحله الزمنية المتتالية.
ويتمّ استبدال الاوراق النقدية الاميركية تقريباً في كل يوم. إذ تلجأ المصارف الى شحن الاوراق التي لم تعد صالحة الى البنوك المركزية في الولايات المتحدة الاميركية من جميع انحاء العالم، ويتمّ استبدالها مجاناً، ويجمع الاحتياطي الفدرالي كلّ هذه الاوراق المستعادة لتفرزها آلات خاصة وتعيد تعدادها وفرز الصالح منها عن المستهلك والمتضرّر.
ويضاف الى الاوراق المهترئة او الممزقة او الوسخة جميع الاوراق النقدية من الدولارات فئات الخمس دولارات والعشر دولارات والعشرين دولاراً، والتي كانت طبِعت قبل العام 1996 لسحبِها نهائياً من التداول. ويتمّ تحديد الكمّية التي يجب طبعها في كل عام. أمّا العام 2013 فتمّ طبع 7,8 مليارات ورقة نقدية بقيمة اجمالية 297 مليار دولار.
وسيستعمل أكثر من 90 في المئة من الاوراق الجديدة. واستبدال فئة المئة دولار يتزايد باستمرار عالمياً، وخصوصاً في فترات التوتر والاضطراب في الدول الناشئة، وذلك طلباً للأمان وتهرّباً من العملات المحلية المهدّدة. لكنّ الزيادة السنوية في حجم الاوراق النقدية الاميركية تبدو مستقرّة عموماً وتتراوح حول نسبة 1,5 في المئة سنوياً.
السوق اللبنانية
ضغطت الاجواء السياسية والامنية في البلاد على اسعار الأسهم في بورصة بيروت الرسمية، فتراجعت جميع الاسهم التي جرى تبادلها امس في ردهة البورصة من خلال 30 عملية بيع وشراء.
فتراجعت اسهم سوليدير الفئة (أ) 1,33 في المئة الى 13,33 دولار، وانخفضت اسهم الفئة (ب) 0,15 في المئة الى 13,29 دولار، وانخفضت اسهم بنك بيبلوس (2009) بنسبة 0,29 في المئة الى 100,70 دولار، وأسهم بنك بيبلوس العادية بنسبة 1,25 في المئة الى 1,58 دولار، وأسهم بنك عودة الفئة (H) بنسبة 0,09 في المئة الى 100 دولار، وسجّلت صفقة كبرى على اسهم بنك بيبلوس فئة GDR في السوق غير الرسمية بلغَ حجمها 1,800,000 سهم بسعر 6,50 دولارات، ممّا رفع حجم نشاط البورصة امس الى 1,850,873 سهماً وقيمتها 13,288,646 دولاراً اميركياً.
أسواق الصرف العالمية
تفاوتَ أداء الدولار الاميركي امس إزاء العملات الرئيسية، مُنهياً الاسبوع الراهن تحت ضغوط نزولية مع دراسة المستثمرين للبيانات الاقتصادية الاميركية مترقّبين من خلالها متى سوف يتمّ رفع اسعار الفائدة في الولايات المتحدة الاميركية. ولكنّ البيانات الاقتصادية الضعيفة هذا الاسبوع استبعدت ايّ تغيير لأسعار الفائدة قريباً.
أمّا الدولار الاسترالي فارتفع مع الإقبال على العملات ذات الفائدة الاكثر ارتفاعاً، واستقرّ الجنيه الاسترليني فوق مستوى 1.70 دولار مع تفاؤل المستثمرين برفع اسعار الفائدة البريطانية غداة تقرير إيجابي صدر عن البنك المركزي البريطاني.
وعليه، ارتفع اليورو 0,01 في المئة الى 1,3623 دولاراً، وزاد الدولار الاسترالي 0,05 في المئة الى 0,9419 دولاراً أميركياً. وكان الاسترليني على مستوى 1,7024 دولاراً. وتراجع الدولار الاميركي 0,31 في المئة الى 101,41 ينّاً، أي إلى ادنى مستوياته في خمسة اسابيع.
الأسهم العالمية
أدّى الغموض على مستوى النموّ الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية الى إضعاف الاسهم في بورصة وول ستريت، فتراجع مؤشّر داو جونز 0,13 في المئة الى 16846 نقطة، وانخفض مؤشّر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,12 في المئة الى 1957 نقطة. وهبط مؤشّر ناسداك بنسبة 0,02 في المئة الى 4379 نقطة.
وفي اوروبا كان الوضع افضل، إذ ارتفع مؤشّر فوتسي البريطاني بنسبة 0,12 في المئة الى 6743 نقطة، وزاد مؤشّر كاك الفرنسي بنسبة 0,21 في المئة الى 4449 نقطة، وارتفع مؤشّر داكس الالماني بنسبة 0,12 في المئة الى 9817,05 نقطة.
أمّا في آسيا فتراجع مؤشّر نيكي الياباني بنسبة 1,39 في المئة الى 15095 نقطة، وجاء ذلك بتأثير من قوّة الين الياباني في اسواق الصرف. أمّا مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ فزاد بنسبة 0,10 في المئة الى 23222 نقطة.
الذهب
تراجعَ سعر الذهب بعد ظهر امس بنسبة 0,18 في المئة الى 1314,60 دولاراً للأونصة، كما تراجع سعر الفضّة بنسبة 0,43، ويتعرّض الذهب لتأثيرات متناقضة، فهو يلقى الدعم من غموض البيانات الاقتصادية الاميركية ومن تدهور الوضع العسكري في العراق، لكنّه يتعرّض لضغوط نزولية من تباطؤ الطلب على شرائه في الصين.
النفط
تراجعَ سعر النفط الاميركي في نيويورك امس بعد الظهر بنسبة 0,02 في المئة الى 105,82 دولاراً للبرميل. لكنّ سعر نفط برنت الخام في اوروبا زاد بنسبة 0,11 في المئة إلى 113,34 دولاراً للبرميل. ويلقى النفط دعماً من تدهور الوضع العسكري في العراق، لكنّهم في المقابل باتوا أقلّ قلقاً على مستوى الإمدادات النفطية العالمية.