ذكرت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت ان الهلال الشيعي الذي عملت ايران عليه طويلا ودفعت من اجله اثمانا باهظة في الحرب التي شهدتها سوريا تلقى ضربة موجعة في العراق، حيث بات التواصل الجغرافي صعبا ما بين طهران وشاطئ البحر الابيض المتوسط.
ابدت المصادر خشيتها لصحيفة “الأنباء” من تعرض لبنان للمزيد من التفجيرات الارهابية في حال انخرط “حزب الله” في الصراع الدائر في العراق، متوقعة ان يشارك الحزب في الصراع في حال طلبت منه قيادته الايرانية ذلك، في محاولة لاعطاء زخم عسكري ومعنوي للقوى العراقية الموالية لنظام طهران لمنع تفككها واندحارها في مواجهة القوى الثائرة على حكومة نوري المالكي.
واشارت المصادر الى ان الواقع العراقي المترابط بين انهيار نظام نوري المالكي الحليف لإيران واستمرار المعارك بين الجيش السوري والمعارضة في القلمون التي كان حررها “حزب الله” وعودة التفجيرات الارهابية الى الساحة اللبنانية هي احداث تدل بوضوح على ان محور الممانعة لم يحسم الامر العسكري ـ السياسي ـ الامني لمصلحته، وسينعكس حكما على واقع ايران التفاوضي مع دول الغرب حول ملفها النووي الذي ارتبط بواقع توازنات لصالحها امنيا وليس اقتصاديا.