بحث وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل مع سفراء الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن في بيروت إقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود اللبنانية/السورية.
واستعرض باسيل بحسب بيان صدر عن مكتبه خلال اللقاء مع السفراء سياسة الحكومة اللبنانية في معالجة مشكلة النزوح السوري وكيفية التعاون مع الدول الخمس في هذا الإطار.
كمااجتمع باسيل بعد ذلك مع سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي لمناقشة وضع اللاجئين والتعاون بين البلدين في هذا المجال. ليصرح قائلاً أنه “بداية حديث رسمي في موضوع النازحين السوريين من أجل إعادتهم الى سوريا وهذا يدخل ضمن سياسة تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة”.
وأشار إلى أن لبنان لا يستطيع أن يحل قضية النازحين بمفرده من دون أن يناقش الأمر مع السلطات السورية “لكي تتحمل المسؤولية في هذا المجال”.
من جهته أكد السفير علي رفض بلاده إقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود مع لبنان، لافتا إلى أن السوريين “سيتمكنون من العودة إلى بلادهم، لا سيما وأن سوريا بلد واسع وكبير وفيه مجال لاستيعاب كل أبنائه”. وقال ” طلبنا أن يكون هناك تسهيلات لمن عليهم التزامات في الإقامة لكي يتيسر لأعداد غير قليلة من السوريين العودة إلى المناطق التي جاءوا منها أو المناطق الأكثر أمانا”.
وناشد الجميع “التعاون والتنسيق”، ولفت إلى أن “أهم شروط عودة النازحين هو البراءة من الإرهاب والتعاون في مواجهة وقف تمويله وتسليحه”. وحول قيام سوريين بعمليات إرهابية في لبنان قال السفير علي ” الإرهاب لا دين ولا وطن له ، وسوريا التي تكافح هذا الإرهاب قالت منذ البداية كونوا واضحين بتسمية الإرهاب وابتعدوا عن التحريض المذهبي.” وأضاف أن “سوريا متعاونة مع الجيش والأمن والحكومة اللبنانية، لذلك نرجو أن يتكامل لبنان وسوريا معا لتأمين وضمان أمن لبنان الذي هو مكمل لأمن سوريا ، ذلك أن خطر الإرهاب يتهدد كل شعوب المنطقة.”
يذكر أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قارب المليون ومائة ألف شخص ، كما أن النزوح والأزمة السورية كلفا لبنان نحو 7 مليارات دولار أمريكي ونصف المليار بحسب تقارير البنك الدولي.
