أكد رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوّض أنه “لولا تدخل “حزب الله” وإيران في سوريا والعراق لما كانت “داعش” موجودة على خارطة الشرق الأوسط”. وشدّد على أنّ ثبت في الأيام الأخيرة “أن ما من أحد قادر على حماية اللبنانيين الاّ الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية اللبنانية، وأن ما من أحد قادر على حماية اللبنانيين الاّ الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية اللبنانية”.
معوّض أعلن عن إعادة لمّ شمل 14 آذار الشمالية، على هامش عشاء أقامه في دارته في زغرتا تكريماً لمحامي 14 آذار في نقابة محامي الشمال، تمهيداً للانتخابات النقابية المقبلة حيث أعلن اسمي مرشحي 14 آذار فهد المقدّم الى مركز النقيب وباسكال ضاهر الى مركز العضوية، وأكد قدرة قوى 14 آذار على تخطي الخلافات والاختلافات النقابية السابقة والتعلّم منها.
حضر العشاء نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النائبان سمير الجسر وفادي كرم، نعمه حرب ممثلا الوزير بطرس حرب، وأعضاء مجلس نقابة المحامين في طرابلس وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل محمد المراد، مسؤولو قطاع المحامين في الشمال في حزبي الكتائب والأحرار،وممثلون عن القوى السياسية المكونة لقوى 14 آذار.
إستهل اللقاء بكلمة محامي حركة الاستقلال ألقاها المحامي شيبان الخوري مشيرا فيها الى صعوبة وخطورة التحديات التي تعصف بالوطن. ثم ألقى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم كلمة قال فيها: “في الوقت الذي يعمل فيه الفريق الآخر وخاصة “حزب الله” على ادخالنا أكثر فأكثر في معاركه الاقليمية والارهابية ويتابع اغراقنا في ساحات القتل والتدمير والتفجير وفي أجواء الكيميائي والزنانير، محاولا بذلك ابعادنا أكثر واكثر عن الاجواء اللبنانية الديمقراطية، تعمل قوى 14 آذار جاهدة للعودة بلبنان الى ساحات الاعتراف بالآخر، والعودة الى لعبة المنافسة الايجابية البناءة ،حتى ضمن الفريق الواحد،مؤمنة انها من خلال هذا التنافس الصحي والسليم تقدم الانسب لكل مرحلة.هكذا ستبقى 14 آذار موحدة خلف المشروع الوطني السيادي اللبناني الاصيل، في كل المواقع فالمهم ليس المصالح الشخصية وليس الانا، بل مشروع بناء الدولة في كل المواقع والنقابات، ولكل موقعة أثرها في المعركة الوطنية”.
أضاف :”ما نشهده اليوم في هذا البيت العريق بالديمقراطية، الغني بالمزايا اللبنانية وأولها الاعتراف بالآخر هو هوية لبنان الحقيقية”.
وختم كرم متمنيا “النجاح للمعركة النقابية الانتخابية فعلى الاقل “ما عندكم حدا يعطل”.
كلمة معوض
ثم القى معوض جاء فيها:”نلتقي اليوم فيما اللبنانيون قلقون من ارتدادات التطورات التي تشهدها المنطقة على أمنهم ولقمة عيشهم وهويتهم، وعلى حدود بلدهم ومستقبلهم.
ما يجري أثبت أن ثمةوقائع وحقائق لا يمكن لأحد انكارها أوالتنكر لها، وأهمها:
أولا: إن التطرف يجرّ التطرف، ومشاريع الهيمنة المذهبية سوف تجرّ تطرفاً مذهبياً مقابلاً.لقد سمعنا منذ أيام السيد نصرالله يقول عن تدخل”حزب الله” في سوريا: “لولا تدخلنا في سوريا لكانت داعش في بيروت”، فيما الواقع انه لولا تدخل ايران في المنطقة وتدخل “حزب الله” في سوريا والعراق لما كانت داعش موجودة على خريطة الشرق الاوسط.
ثانيا: إن ما من أحد قادر على حماية اللبنانيين الاّ الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الشرعية اللبنانية.وما حصل في الأيام الماضية خير دليل على أنه لولا تضافر جهود اللبنانيين والتفافهم حول الدولة لوقعت مجازر وكوارث. فمن يواجه اليوم بجدية وفعالية هي القوى الشرعية اللبنانية.لقد تبين أن منطق الامن الذاتي لم يحمِ أحداً. وتبين انه حين تتواجد الدولة ومؤسساتها العسكرية فلا حاجة لأي سلاح غير شرعي.
ثالثا: إنه من دون رئيس جمهورية عجلة الدولة تتوقف. ومن يقول إنه يريد التشريع لحماية مصالح الناس وأنه يعمل بجهد لعدم تعطيل مجلس الوزراء أمر جيد انما الوقائع أثبتت أن ما من جسد يعيش من دون رأس، وأنه من دون رئيس جمهورية ليس هناك دولة فاعلة”.
تابع معوض: “ان 14 آذار قبل ان تكون فريقا سياسيا هي قضية وروح.انها قضية وطن ودولة سيدة وقضية شراكة بين اللبنانيين،وهي قضية ديمقراطية وتطور. ومسؤولية قوى 14 آذار تكمن في تحويل هذه القضية مشروعاً سياسياً.ولكي يتحقق هذاالمشروع علينا الاعتراف انه بحاجة للجميع فلا احد يمكن استبعاده، لا الأحزاب ولا القوى السياسية ولا المجتمع المدني”.
وأضاف:”ان هذا المشروع يجب ان يطال كافة المرافق العامة من انتخابات رئاسة الجمهورية الى انتخابات نقابة المحامين والى كل المستويات.وقضيتنا ليست فقط ايصال اعضاء الى نقابة المحامين انمّا متنا ان نحمل قيم 14 آذار وهي:الحرية والشراكة والتطور وقبول الاخر”.
وختم معوض :”نحن هنا اليوم لدعم المرشحين المحاميين فهد المقدّم الى مركز النقيب وباسكال ضاهر الى مركز العضوية، ولهدف آخرهو اعلان اعادة شمل 14 آذار الشمالية.نحن وكافة الممثلون في هذا اللقاء نعلن أن المشروع اهمّ من الجميع، ونؤكد قدرتنا على تخطي الخلافات والاختلافات النقابية التي اصبحت وراءنا، وتعلمنا منها لاعادة الروح الى مشروع 14 آذار موحدين، على اسس التكامل والشراكة ليتمكن كل واحد من الدفاع عن 14 آذار وقيمها ومبادئها كل من موقعه السياسي أو الحزبية أو النقابي أو بالمجتمع المدني”.
وكانت كلمات لمحامي 14 اذار ألقاها عزمي حداد نوه فيها بوحدة المسار للوصول الى الانتصار، فكلمة المرشح الى مركز النقيب المحامي فهد المقدم شكر فيها مكوّنات 14 آذار على دعمه واعدا بالوفاء لمبادىء مسيرتها النضالية.وكلمة أخيرة للمرشح الى عضوية النقابة باسكال ضاهر شكر فيها كل الافرقاء على دعمهم لضمان نجاح مرشحي 14 آذار، وخصّ المتحدثون بالشكر رئيس حركة الاستقلال على ضيافته ودعمه.