رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “اللبنانيين يعيشون إنشطاراً كبيراً بين 8 و14 آذار على المستوى السياسي، ما أدى إلى شطر البلد وإيصاله إلى الأزمة العظمى، وهي عدم الإتفاق على إنتخاب رئيس للجمهورية وخلو موقع الرئاسة”.
الراعي، وفي عظة خلال قداس تبريك كنيسة السيدة العذراء أم المعونات في دير دون بوسكو الحصون قضاء جبيل، قال: “نصلي كي يكون جميع الناس، خصوصاً رجال السياسة، متناغمين ومتكاملين، من أجل بناء الوطن سوياً”، مضيفاً: “على المسيحيين أن يدركوا أنّ عليهم أن يلعبوا دوراً في منطقتنا التي تعيش حالة من النزاعات الكبيرة بين العائلة الواحدة، بين السنّة والشيعة. هذه النزاعات تخربط كياناتهم وبلدانهم قتلاً وتهجيراً وتنكيلاً وصراعاً بين المتشدّدين والمعتدلين، وهنا دور المسيحيين الذي يجمع ويبني، ونحن المؤمنون بالتعدّدية”.
وختم: “في شهر رمضان المبارك، نطالب بمصالحة إسلامية بين السنّة والشيعة والمتشدّدين والمعتدلين، ومصالحة سياسية بين 8 و14 آذار، وإلا أعيادنا تفقد كل قيمها، فما معنى ترميم معابدنا إذا لم نستطع عيش المصالحة”.