اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن نواب الامة ومن وراءهم ما زالوا يقدمون خيبة الأمل لنا وللبنانيين، ويكررونها في كل مرة يدعون الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، وكأن عدم الانتخاب أمر عادي للغاية عندهم ولا يوقظ أية ردات فعل منهم، ومن المجتمع المدني.
الراعي، وخلال ترأسه القداس الالهي في كنيسة القديسين بطرس وبولس في قرنة شهوان، قال: “هذه الحالة المخزية لا تثنينا مع شعبنا عن السير في خط “المذكرة الوطنية” استعدادا للاحتفال باليوبيل المئوي لدولة لبنان الكبير، آملين بذلك ان يكون قد نهض مما يعانيه من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، لافتا الى خطوات للسير بها لتربية الاجيال الجديدة على أولوية المصلحة الوطنية بتحقيق العدالة واحترام منطق الدولة والدستور وبتحرير الممارسة السياسية من الجنوح الى المحاصصة ودوائر النفوذ.
تابع: “التربية على احترام المؤسسات الدستورية وتحريرها من رهنها بخيارات الأفرقاء السياسيين الذين يدعي كل منهم بان خياراته هي المنجية، والمحافظة على حياد لبنان، والبلوغ الى إقرار هذا الحياد داخليا ودوليا، بتحييده من الإنجراف في المحاور الاقليمية والدولية، لكي يكون مساحة لقاء وحوار للجميع”.
ورأى أن تعزيز الميثاق الوطني وصيغته الكيانية لأن الميثاق هو شريعة اللبنانيين السياسية، وروح الدستور، وخلاصة تاريخ تجربتهم في العيش المسيحي-الاسلامي المميز بالحرية والمساواة في المشاركة وحفظ التعددية.