رأى مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” وهبي قاطيشا، أن عودة العمليات الانتحارية الى لبنان بعد انقطاع ملحوظ، أتت في سياق استكمال ملاحقة “حزب الله” من قبل الإرهاب الذي همد بغية التقاط أنفاسه وإعادة تنظيم نفسه بعد “سقوط القلمون”.
ولفت قاطيشا في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن “تمكن الإرهاب من الوصول الى لبنان عبر حدوده الجوية والبرية والبحرية، يؤكد أن ما يدعيه حزب الله عن امتلاكه قوة رصد وتجسس هائلة، ليس سوى وهم وسراب واستغباء لعقول اللبنانيين، مشيرا الى أنه لولا الاجهزة الأمنية والاستخباراتية الشرعية، لكان الارهاب يعصف بعمق حارة حريك من دون رادع له، ولكان عملاء إسرائيل موجودين في موقع القرار الأمني والسياسي للحزب.
واعتبر قاطيشا أن إنجازات الأجهزة الأمنية من مخابرات جيش وقوى الأمن والأمن العام في اكتشاف الإرهابيين وشبكات التجسس الإسرائيلية، عرت حزب الله وأكدت المؤكد أن مقولة “المقاومة تحمي لبنان” ما هي إلا مجرد إعلان دعائي لا يقل شأنا وقيمة عن الإعلانات التلفزيونية والإذاعية”.
وِأشار الى أن “ما تقدم، أثبت عمليا أحقية إصرار قوى 14 آذار على انتشار الجيش على طول الحدود اللبنانية مع سوريا لضبطها ومنع عبور السلاح والمسلحين منها وإليها، إضافة الى أحقية مطالبتها بوقف هيمنة حزب الله على المطار والمرفأ، خصوصا أن الأمن الاستباقي لا يبدأ من فندق في بيروت أو من عين ساهرة في بحمدون وضهر البيدر، إنما بسيطرة القوى العسكرية والأمنية الشرعية على الحدود اللبنانية البرية والجوية والبحرية”.
وفي سياق متصل، استهجن قاطيشا “تركيز إعلام حزب الله والتيار العوني وسائر قوى 8 آذار على ظهور انتحاريين من التابعية السعودية، وذلك في محاولة رخيصة لإلباس السعودية ثوبا ليس لها ولا هو على مقاسها أساسا”، معتبرا أن “انتحاريي فندق “دي روي” السعوديين، مضللان من قبل الحركات التكفيرية، ولا يمثلان السعودية لا حكومة ولا شعبا ولا مؤسسات، لا بل هما مطلوبان للقضاء السعودي وملاحقان من قبل السلطات الأمنية السعودية، ناهيك عن أن السعودية أكثر دولة خليجية عانت من الإرهاب، وتحديدا من الشبكات التجسسية الإيرانية، ومن وجود خلايا تخريبية لحزب الله على أراضيها، وما الأحداث الإرهابية في الدمام والخبر منذ سنوات سوى خير شاهد ودليل على ذلك”.
واعتبر ان مطالبة البعض بإلغاء تأشيرات السفر المباشرة للخليجيين والاستعاضة عنها بتأشيرات مسبقة، ما هي إلا محاولة لتشويه صورة الدول الخليجية من خلال الإيحاء للرأي العام العالمي بأنها دول مصنعة للإرهاب ومصدرة للإرهابيين، ويتوجب بالتالي التقصي عن طالب الزيارة تفاديا للعمليات الإرهابية”.