IMLebanon

مواجهة هولّندا- المكسيك تطلق شرارة الصراع الأميركيّ – الأوروبيّ

hollanda--australia

 

تقرير خالد مجاعص

إذا كان صراع اليوم الأوّل في دور الـ16 أميركيّ لاتينيّ بامتياز، خصوصاً في الدربي البرازيلي– التشيليانيّ، فإنّ عنوان اليوم الثاني من مباريات دور الـ16 هو ترجمة لصراع القارّتين الأميركيّة الجنوبيّة والأوروبيّة. فالغالب في هذا العنوان سينتقل إلى الربع النهائيّ من بطولة كأس العالم، والخاسر يغادر عائداً إلى بلاده، مخيّباً آمال جماهيره.

فمن الصعب على أيّ متتبّع لكرة القدم في العالم أن يتكهّن بإسم الفائز. فالمنتخبان قدّما العروض الأجمل في الدور الأوّل لمونديال البرازيل، بحيث أصبح السؤال الوحيد: من منهما سيتابع إلى الأمام، ومن سيغادر مرفوع الرأس. فملعب ” بلاسيدو ألديرالدو كاستيلو” في مدينة فورتاليزا، سيكون الشاهد الأوّل للمواجهة الناريّة بين هولّندا، متصدّرة المجموعة الثانية، والمكسيك، وصيفة المجموعة الأولى.

“البرتقاليّون” استمدّوا من حنكة المدرّب لويس فان غال، قوّة ضاربة عمادها الشباب، بقدرات فنيّة هائلة، ومزج فان غال مواهب الدوريّ المحلّي مع خطّ الهجوم الناريّ الذي يتصدّره روبن فان بيرسي، محبوب جماهير الشياطين الحمر، وأرين روبن لولب فريق بايرن ميونيخ الألمانيّ وويسلي شنايدر، العقل المدبّر لمخطّطات لويس فان غال الهجوميّة، وإن كان الأخير لم يثبت قدراته إلى اليوم.

 

mexico

 

والملفت، أنّ المنتخب الهولّندي تمكّن من الفوز في كلّ مبارياته في مجموعة صعبة للغاية عرفت بمجموعة الموت، خرج منها البرتقاليّون أقوى وأثبت وأكثر تماسكاً، والأهمّ مستمدّين جرعة معنويات قد تجعل منه منتخباً مرشّحاً بقوّة للمنافسة على إحراز كأس العالم. هولّندا التي لم تكتفِ فقط بإحراز كامل النقاط الممكنة أي 9 نقاط في ثلاث مباريات، إنّما أيضاً بتسجيلها مجموع 10 أهداف بمعدّل أكثر من 3 أهداف في كلّ مباراة، منها خمسة أهداف في مرمى كاسياس، أبطال العالم. كما تتسلّح هولّندا دفاعيّاً أمام المكسيك بقوّة دفاعها رغم عدم احتوائها على أسماء لامعة، لكنّها جعلت منهم نجوماً، وعلى رأسهم الظهير دالي بليند، ويعاونه دي فريج ورون فلار وإندي ويانمات، ويتقدّمهم الثنائيّ نايجل دي يونج وجوناثان دي جوزمان.

أما من الناحية المكسيكية ، فقد خطف منتخب الـ”تري كولور” أعجاب المراقبين   بأدائه خلال الدور الأول و بتواصل خطي الدفاع والهجوم يشكل سريع وبجودة لاعبيه، رغم أن معظمهم من جيل الشباب بحيث يخوضون غمار البطولة المحلية، وعدم احتوائه على نجم من طراز نجوم الريو باستثناء المهاجم خافيير هرنانديز “تشيتشاريتو ” الذي اصبح قدره أن يحصل على لقب “النجم البديل “في فريق الشياطين الحمر مانشستر يونايتد . أشادة أخيرا بدفاع المنتخب الأخضر بقيادة رافائيل ماركيز بحيث سيكون الى جانبه اللاعب المكسيكي الجنسبة واللبناني ألاصل “ليّون ” أو لايون كما يعرف في غوادلاخارا والذي جعل من الجمهور اللبناني جمهورا متعاطفا مع فريق لم يكن له مشجعين قبلا في بلاد الأرز.

ويبقى أن توقعاتنا تشير الى أن الفائز في هذا اللقاء قد يذهب بعيدا في البطولة خاصة أن كان الفائز هو هولندا التي ستكون الافضلية لها بنسبة تفوق ال60 في المئة كونها تضّم بصفوفها اسماء بأمكانها أخذ المباراة عند الحاجة على عاتقها .