أكدت جماعة سورية معارضة تنشط خصوصاً في الريف الجنوبي لدمشق ان “حزب الله” سحب نحو ثلث عناصره المقاتلة في سوريا بعد سقوط منطقة القلمون في أيدي النظام، وان السيد حسن نصرالله بطلب من طهران نقل هذه العناصر البالغة عددها نحو 1500 عنصر مباشرة إلى العراق للالتحاق بالميليشيات الشيعية التي تقاتل ثوار العشائر وتنظيم “داعش”.
وذكر أحد قادة هذه الجماعة الميدانيين لـ”السياسة”، أن ضابطاً كبيراً في الاستخبارات العسكرية السورية انشق الأسبوع الماضي عن لوائه في ريف دمشق والتحق بالجيش الحر، قدر عدد من خسرهم “حزب الله” في معارك سوريا منذ بداية انخراطه فيها بشكل علني وكثيف في نهاية العام 2012 بأكثر من 850 قتيلاً وألفي جريح وأكثر من 180 أسيراً لدى مختلف فصائل المعارضة المقاتلة. كما ان تنظيم “داعش” أعدم وأسر نحو 18 من “حزب الله” منذ معركة القصير.
وأكد القيادي أن عناصر ذات مناصب حساسة في الجيش وأجهزة الامن اللبنانية تنسق سراً مع قيادتي المعارضة السياسية والعسكرية للجيش الحر والائتلاف الوطني السوري المعارض في لبنان وخارجه، كاسطنبول وعمان وعواصم خليجية، وتكشف عن تحركات اعوان نصر الله داخل لبنان وخصوصاً في البقاع وبيروت وجبل لبنان، ما قد يحمل على الاعتقاد ان عمليات التفجير الانتحارية الاخيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت وتخومها وفي فندقي الروشة، ربما كانت من غير صنع “داعش” الذي بات يتحمل كل اعمال التخريب والارهاب التي يرتكبها سواه من أعداء حسن نصرالله وبشار الأسد.
من جهته، كشف الامين العام لـ”المجلس العالمي لثورة الارز” في واشنطن المهندس اللبناني طوم حرب النقاب لـ”السياسة” عن وجود معلومات لدى نواب في لجنة الاستخبارات بالكونغرس الاميركي حيال الاوضاع المتداعية في لبنان، تدعو الى القلق الشديد خصوصا لناحية توقع حدوث اغتيالات تطول قادة سياسيين ووزراء ونواب وعسكريين وامنيين، ولناحية اندلاع موجة ارهابية في المناطق الشيعية في مختلف أنحاء لبنان.
وقال حرب ان تجديد وزارة الخارجية الاميركية دعواتها الى الاميركيين لعدم زيارة لبنان في هذه الظروف الخطرة يعبر عن صدق معلومات نواب الكونغرس الذين كانوا ألغوا زيارة وفد منهم الى بيروت الشهر المقبل للاطلاع على الاوضاع عن كثب وحض اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، ونقلوا الى حلفائهم في بيروت مخاوفهم من اندلاع حرب عصابات في شوارع بيروت تمتد بسرعة إلى كل مكان.