نقلت صحيفة “الراي” الكويتية عن اوساط سياسية لبنانية واسعة الاطلاع ان ثمة حركة ديبلوماسية بدأت فعلاً في موضوع الأزمة الرئاسية ويُنتظر ان تمضي قدماً على وتيرة ثابتة، ولو ان احداً لا يملك الجزم بمدى نجاحها او إخفاقها. ولكن المهم في هذه الحركة انها تُظهِر توافقاً دولياً واسعاً على ضرورة عدم ترك الأزمة الرئاسية عالقة على وقع تطورات العراق وسورية وكل الملفات الاقليمية الاخرى. وهذا ما سمعه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من سفراء الدول الكبرى الاسبوع الماضي فيما بدأت في باريس ملامح تنسيق أقوى وأشد الحاحاً من قَبل بين الاميركيين والفرنسيين للبحث في آليات تكفل تحريك الاستحقاق اللبناني قدماً.
وتقول الاوساط السياسية اللبنانية الواسعة الاطلاع ان الوضع الداخلي مرشح لاختبارات يصعب تماماً التكهن بتطوراتها مسبقاً، مما يضع لبنان على مشارف مرحلة شديدة الغموض والدقة ولو ان فرص النفاد من تداعياتها لا تبدو قليلة ايضاً. والأسابيع المقبلة ستكون محفوفة باختبار المواجهة الدائمة مع الارهاب وكذلك السعي الى إظهار الدولة حكومةً وأجهزةً أمنية في مظهر متماسك، الأمر الذي يضع الوضع الداخلي امام حبس أنفاس لفترة قد تطول أكثر مما يتصوّر كثيرون.