توقع مؤسس ميكروسوفت وأغنى أغنياء العالم بيل جيتس أن يكون التطور المقبل في عام التكنولوجيا في ظهور جدران يمكنها التحدث مع البشر والاحساس إلى أين يذهبون، بل والعمل نيابة عنهم، في اشارة منه إلى أن عالم الأجهزة الذكية قد ينقلب رأساً على عقب، أمام الجدران الذكية التي ستقوم في كل المهام.
واعتبر غيتس في مقابلة مع قناة “العربية” التي قام بزيارة إلى مقرها بدبي أن “حجم الأجهزة ليس مقياساً لتطورها وبالتالي قد تظهر أجهزة جديدة في عالم التكنولوجيا بمختلف الأحجام والأشكال”.
وقال إن أجهزة وأنظمة ستظهر سيتحول من خلالها “الجدار الى شاشة كبيرة يمكن التحدث إليها، ويمكن التواصل مع الجدار عبر الصوت واللمس، ويمكن للنظام أن يعرف إلى أين تذهب، وسيعمل بالنيابة عنك.. ولن نفكر في الأجهزة”.
وربما يلمح غيتس، في حديثه هذا الى مسألة خطيرة، تهدد بتغيير عالم المنافسة في صناعة الأجهزة الذكية، وربما يحل لوح كبير رقمي، أو جدار يغني عن أجهزة الحاسوب والهاتف الذكي وغيره من التقنيات دفعة واحدة، ما قد يشكل تحولا جديداً في عالم التكنولوجيا والبزنس والأعمال المرتبطة بها.
وتشعب الحديث مع غيتس الذي يعد أهم شخص وراء تطوير برمجيات الكمبيوتر وجعلته شائع الاستخدام عالمياً، إلى قضايا اقتصادية وتقنية وخيرية بوصفه الرئيس المشارك لـ”مؤسسة بيل ومليندا غيتس” الخيرية.
وحث الملياردير العالمي الشباب وبالذات شباب المنطقة العربية على الاستثمار بأنفسهم، لكنه في ذات الوقت أبدى قلقه تجاه التحديات الكبيرة التي يواجهها الأطفال في بعض الدول، والذين لا يتوافر لهم “كمبيوترات جيدة” من أجل التعلم مبكراً على هذه البرمجيات المهمة لتطوير مهاراتهم.