أكد وزير الاتصالات بطرس حرب أن الحكومة اللبنانية تتبع سياسة استباقية مع الأعمال الإرهابية التي تستهدف لبنان وتحول من دون حصولها، وإذا ما حصلت فإنها تحصل وفق الحد الأدنى من الأضرار.
وقال حرب لصحيفة “السياسة” ان هذا الأمر يدعو للارتياح والطمأنينة ويؤكد جهوزية الأجهزة الأمنية فاعليتها، ما يحول دون حصول أحداث في لبنان يمكن ان تورطه في فوضى دموية كبيرة، لكنه أشار إلى أن نجاح السلطات في مواجهة الإرهاب لا يعني أن القضية عابرة، “بل على العكس فإننا قلقون مما يجري لكن قلقنا في حدود المنطق والمعقول من دون مبالغة”.
وشدد حرب على ان عدم وجود رئيس للجمهورية يخفف من مناعة البلد ويعرضه لمشكلات أكبر وانهيارات سياسية وأمنية ووطنية، “ولذلك فإنني أنظر الى الفراغ الرئاسي على أنه الأخطر بأبعاده الوطنية والكيانية والسياسية والأمنية، لأن الدولة اللبنانية جسد بلا رأس، مع العلم ان مجلس الوزراء يحاول ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة، لكنه مهما كان منسجماً لا يمكن أن يقوم بمقام الرئيس على الصعيدين الوطني والسياسي”.
وأعرب عن أسفه لمقاطعة بعض النواب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، التي تزيد المخاطر على البلد أمناً وسياسة وكياناً ووحدة، وهذا يشكل انقلابا على أحكام الدستور، مضيفاً: “برأيي إن الزملاء النواب الذين يقاطعون جلسات الانتخاب يرتكبون خطأ تاريخياً ويتحملون مسؤولية تعريض البلد لأوضاع قد لا يكون قادراً على مواجهتها”.
واعتبر حرب أن بكركي من جملة القوى المعنوية الأساسية التي تمارس ضغطاً كبيراً في اتجاه انتخاب رئيس جديد، إلا أن موقف النائب ميشال عون هو الذي يعطل مساعي البطريركية المارونية ويعرض البلد لحالة ليست محمودة.