افتتح الاسبوع في الأسواق المالية اللبنانية أمس على وقع الشائعات التي راجت عن دخول مجموعة انتحاريين لبنان للقيام بعمليات ارهابية بعد التفجيرات التي شهدها خلال الأيام العشرة الأخيرة على دفعات، في ظل معطيات اجتماعية وسياسية داخلية غير مطمئنة عشية الاضراب العام في الادارات الرسمية الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية دعماً لمطالبها في سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام وقبل انعقاد مجلس النواب غداً للمرة السابعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وهكذا ظلت مقاربة المتعاملين في بورصة بيروت الصكوك المالية اللبنانية المدرجة على لوائحها تتسم بكثير من الحذر والتردد في كل ما يتعدى اضطرار البعض الى تزود سيولة بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها بما لا يخل بتوازن السوق. وأفادت من هذه العمليات أسهم “سوليدير” والصكوك المصرفية أمس، فتقلبت أسعار هذه الشركة بين أعلى على 13٫50 دولاراً وأدنى على 13٫13 دولاراً الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ 13٫39 دولاراً في مقابل 13٫33 الجمعة الماضي (زائد 0٫45 في المئة) والفئة “ب” بـ 13٫50 دولاراً في مقابل 13٫29 في الفترة عينها (زائد 1٫58 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، وقت ارتفعت أسعار شهادات ايداع “بنك عوده” من 6٫56 دولارات الى 6٫60 (زائد 0٫60 في المئة) لتستقر أسعار أسهمه التفضيلية – H على 100٫00 دولار، مع أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية التي ارتفعت من 1٫58 دولار الى 1٫60 (زائد 1٫26 في المئة)، فيما تراجعت أسعار اسهمه التفضيلية – 2008 من 100,70 دولار الى 100,30 (ناقص 0,39 في المئة) و2009 من 101,00 دولار الى 100,40 (ناقص 0,59 في المئة) لتستقر اسعار شهادات ايداع “بنك لبنان والمهجر” واسهمه المدرجة على 9,38 دولارات و8,80 دولارات توالياً، في قطاع المصارف، الى 500 سهم عن هولسيم بـ15,64 دولاراً في مقابل 15,13 (زائد 3,37 في المئة) في قطاع صناعة مواد البناء.
وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 5,37 نقاط ونسبته 0,44 في المئة على 1221,87 نقطة في سوق أقل نشاطاً لغياب الصفقات الخاصة، اذ تبودل فيها 128534 صكاً قيمتها 1,408,166 دولاراً، في مقابل تداول 1,850,873 صكاً قيمتها 13,288,646 دولاراً الجمعة الماضي.
الاورو الى 1,37 دولار وتباين البورصات عالمياً
في الخارج، استمر الاورو في تعزيز مواقعه ليتجه صعوداً نحو عتبة الـ1,37 دولار في اسواق القطع العالمية بدعم من تزايد احتمالات اقدام المصرف المركزي الاوروبي على زيادة خطته للتحفيز الكمي للاقتصاد في منطقته عشية اجتماع هيئة السياسة النقدية التابعة له بعد غد الخميس بعد صدور بيانات احصائية فيها امس ترجح وقوعه في انكماش الاسعار. جاء ذلك بعدما اعلنت مؤسسة الاحصاء الاوروبية “اوروستات” ان التخضم في هذه المنطقة استقر في حزيران على 0,5 في المئة بوتيرة سنوية كما في أيار، اي دون المعدل المستهدف والمحدد بـ2,00 في المئة، ولا سيما بعدما تبين ان التسليفات للقطاع الخاص فيها تراجعت بنسبة 2,00 في المئة بوتيرة سنوية في أيار الى 1,8 في المئة في نيسان وان مبيعات المفرق في المانيا تراجعت بنسبة 0,6 في المئة في الفترة عينها. وقد تداخلت هذه الاعتبارات أمس، الى تراجع مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو الخاص بقطاع الصناعة من 65,5 نقطة في أيار الى 62,6 في مراجعة نهائية الشهر الماضي، لتضغط على الورقة الخضراء وتحجب ارتفاع وعود بيع الشقق السكنية في الولايات المتحدة بنسبة 6,1 في المئة في أيار الى 0,5 في المئة في نيسان وتجعل الاورو يقفل في نيويورك بـ1,3695 دولار في مقابل 1,3650 الجمعة الماضي، في تطور دعم المعادن الثمينة، فاقفلت اونصة الذهب بـ1327,75 دولاراً في مقابل 1317٫50 واونصة الفضة بـ12,07 دولاراً في مقابل 21,03 في الفترة عينها.
وتباين اتجاه اسواق الاسهم الاوروبية مع توسم المتعاملين في مواصلة المركزي الاوروبي خطته التحفيزية دعماً للاقتصاد في منطقته وقت جاءت البيانات الاحصائية التي صدرت فيها امس، وخصوصاً تطور التضخم، لتبعدهم عن التوظيف فيها، فاقفل بعض البورصات بارتفاع راوح بين 0,56 في المئة في امستردام و0,18 في ميلانو، وبعضها الآخر بتراجع راوح بين 0,32 في المئة في باريس و0,18 في المئة في فرانكفورت. وانعكس تباين البيانات الاقتصادية الاميركية بين تحسن القطاع العقاري وضعف قطاع الصناعة ما يوازيه في اسواق الاسهم، فاقفل مؤشر داوجونز الصناعي متراجعاً 0,15 في المئة على 16826,60 نقطة وناسداك مرتفعاً 0,23 في المئة على 4408,18 نقاط.