Site icon IMLebanon

الأسواق تستقبل الشهر الكريم وسط مخاوف سياسية وأمنية التجار يلجأون الى رفع الأسعار والمواطن ينتظر دور الدولة في الرقابة

LebanEcon2
مع بداية شهر رمضان المبارك، تشتعل اسواق السلع الاستهلاكية في لبنان،حيث ارتفع الطلب وانخفض العرض، هذه المعادلة السنوية التي يعيشها اللبنانيون كل عام ابت ان تفارقهم هذه العام ايضاً، بالرغم من ما تشهده الساحة الداخلية من تهديدات امنية، وشبه انهيار لموسم الصيف الذي يعول عليه اللبنانيون كثيراً.
بدأ شهر رمضان، وبدأ التجار برفع الاسعار كالمعتاد، من الطبيعي ان تشهد الاسعار ارتفاعات غير محددة في الايام الاولى من شهر رمضان نظرا لارتفاع الطلب وغياب المراقبة، لكن الخوف هو الاستمرار في الارتفاع طيلة ايام الشهر، مع ترافق تدني الوضع الامني من جهة، وضعف القدرة الشرائية من جهة ثانية نتيجة الانكماش الاقتصادي.
 رمضان هنا
بدأ شهر الصوم عند اللبنانيين متزامناً مع خضات امنية قوية، حيث شهد الايام الماضية حملة مداهمات كبيرة للعديد من الفنادق اللبنانية، بالاضافة الى اعتقال احد مخططي القيام بعمليات انتحارية، هذا الضجيج الامني، ربما ساهم في مكان ما لتحكم التجار وفرض اسعارها بالقوة على الصائمين.
وفي جولة لـ»اللواء» على الاسواق عشية الشهر الكريم، شهدت اسعار اللحوم والدواجن وبعض الخضار ارتفاعات، حيث ارتفع سعر كيلو اللحم الغنم من 33 الف ليرة الى 35 الف ليرة، اي بزيادة 2000 ليرة، وارتفع سعر كيلو اللحم البقر من 16 الف ليرة الى 18 الف ليرة اي بزيادة 2000 ليرة ايضا، هذه الزيادة تختلف من مكان الى اخر، فقد شهدت الاسعار تذبذبات كبيرة بين المناطق، حيث ارتفعت الاسعار الى اكثر من 2000 ليرة في المناطق الراقية، حيث ترتفع القدرة الشرائية عند المواطنين، فيما ارتفعت بهذا المقدار في المناطق الشعبية. الاختلاف في الاسعار بين المناطق اللبنانية يعد امرا استثنائياً، ففي لبنان تتشابك المناطق الثرية مع المناطق الشعبية، وهناك اكثر من منطقة لا يفصل بينهما بضع امتار، يختلط الغني مع الثري، كالحمرا، منطقة الجناح بئر حسن، وهنا يدفع المواطن الفقير ثمن وجوده في مناطق ارتفعت اسعار العقارات بها بشكل جنوني من ما ادى فعلياً الى تصنيفها مناطق ثرية، ويدفع المواطن ثمن هذه المفارقة. 
الخضار والفاكهة
ارتفعت اسعار الخضار مع بدء الاستعداد لشهر رمضان المبارك، خاصة اسعار الخضار المعدة لاعداد الطبق الرئيسي على مائدة رمضان وهو الفتوش، حيث اصبحت مكونات هذه الطبق ربما اغلى من مكونات الطبق الرئيسي، فقد وصل سعر باقة البقدونس الى 750 ليرة وسعر باقة الفجل الى 1000 ليرة وسعر الروكا والزعتر الى 1000 ليرة، بالاضافة الى ذلك ارتفع سعر الخس من 1000 ليرة الى 2000 ليرة، كما ارتفع سعر كيلو البندورة من 1500 ليرة الى 2500 ليرة اي بزيادة 1000 ليرة، كما ارتفع سعر كيلو الخيار من 1250 ليرة الى 1750 ليرة، وارتفع سعر كيلو الفليلفة من 2000 ليرة الى 3000 ليرة.
اما بالنسبة الى اسعار بقية الخضار، فقد تراوحت الزيادة نسبة 10 في المئة الى 20 في المئة، حيث وصل سعر كيلو الكوسا الى 3000 ليرة، ووصل سعر كيلو الباذنجان الى 3000 ليرة، كما وصل سعر كيلو الحامض الى 2500 ليرة، ووصل سعر كيلو البصل الى 2000 ليرة، وسعر كيلو اللوبياء الى 5000 ليرة، وسعر كيلو البازلاء الى 4000 ليرة، وسعر القرنبيط الى 3000 ليرة.
وللفاكهة نصيب ايضا من الارتفاع، حيث ارتفعت اسعار الفاكهة التي تعاني اساسا من الارتفاع ، حيث وصل سعر كيلو الكرز الى 5000 ليرة، وكيلو الاجاص الى 4000 ليرة، وسعر كيلو البطيخ الى 750 ليرة، وسعر كيلو الخوخ الى 4000 ليرة، وسعر كيلو الدراق الى 3500 ليرة، وسعر الشمام الى 750 ليرة.
اللحوم والدجاج
وبالعودة الى اسعار اللحوم والدجاج، فقد ارتفعت اسعار اللحوم الحمراء من 16000 ليرة الى 18000 ليرة، وسعر كيلو اللحم الغنم من 33000 ليرة الى 35000 ليرة، هذه الزيادة من المرجح ارتفاعها مع بداية شهر رمضان المبارك، حيث يزداد الطلب على هذه المكونات الاساسية في الشهر الكريم.
اما بالنسبة الى اسعار الدواجن، فقد ارتفعت الاسعار بدورها فسعر كيلو الفروج ارتفع من 4500 ليرة الى 5000 ليرة وارتفع سعر كيلو الفخاذ من 4500 ليرة الى 5500 ليرة، كما ارتفع سعر كيلو الصدور من 9000 ليرة الى 11000 ليرة.
بائعي اللحوم والدجاج، يعزون ارتفاع الاسعار الى ارتفاع اسعار الماشية عالمياً بالاضافة الى وقف الاستيراد من سوريا، اضف الى ذلك ارتفاع اسعار الوقود للمولدات، حيث الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي يجعل من المولدات الوسيلة الوحيدة للحفاظ على جودة اللحوم، خاصة وان اجواء الصيف بدأت هذا العام مرتفعة جدا، ووصلت درجات الحرارة الى اكثر من 35 درجة خلال الايام السابقة.
المعلبات
اسعار المعلبات لا تزال عند حالها، فلم تشهد الاسعار اي تغيرات تطرأ على اسعار المعلبات والحبوب، ولا تزال العروض التي تقدمها السوبرماركت والمولات الملجأ الاول والاخير، حيث تقدم الاسعار بطرق مختلفة نتيجة العروضات المقدمة، والتي تسعى الشركات الى تقديمها للمستهلكين خلال هذه الشهر، وعليه لم يحصل اي تغير يذكر في اسعار المعلبات، بدءاً من الذرة الى الفطر، التونة، ووصولا الى اسعار الحبوب كالعدس والفول، كذلك لم يطرأ تغيير على اسعار الالبان والاجبان التي لاتزال حتى اليوم محافظة على استقرارها.
بدأ رمضان، ارتفعت الاسعار، والامال تعقد على تدخل المعنيين لمنع احتكار السوق من قبل التجار، ومراقبة الاسعار لان المواطن اللبناني لم يعد قادراً على استيعاب اي خضات اجتماعية جديدة في ظل هذا التردي في الاوضاع الاقتصادية الاجتماعية.