ردّ عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا على طرح العماد ميشال عون انتخاب الرئيس من قبل الشعب، فأكد أنّ مواقفه لا تتماشى مع الدستور لبناء الدولة والمؤسسات، وبالتالي نحن مضطرون لمواجهة سياسات عون التي تبنّى فيها منذ توقيع ورقة التفاهم أهداف المحور الاقليمي بوضع اليد على لبنان وتهميش الحياة الدستورية وممارسة الأمر الواقع على اللبنانيين، التي تؤثر سلبا على الانتخابات الرئاسية.
وإذ رأى زهرا أنّ عون يطلق مبادرات تخدم “حزب الله”، ويتبيّن ان الحزب يتخفى ويموّه مواقفَه وبالتالي يقوم بالتعطيل بطريقة غير مباشرة، أوضح “للبنان الحرّ” أن الدستور يحمل في متنه الآلية لتعديله، وهو ليس منزلا أو جامداً، بل هو قابل للتعديل بحسب الحاجة الوطنية، وبالتالي كل الظروف التي تساعد على تعديله في المرحلة الحالية غير متوافرة، لذلك ما طرحه عون بالأمس انقلاب على الدستور، وعمليا هو وحلفاؤه عطّلوا الانتخابات الرئاسية،
وأضاف: “ما طرحه عون إعلان عن الاستمرار في التعطيل مع محاولة إلهاء الطاقم السياسي والشعب اللبناني بهذا الطرح”، وقال: “الكلام عن تعديل دستوري ليس في سياقه الدستوري، والأجدى بعون أن يؤمّن نصاب انتخاب رئيس الجمهورية اليوم قبل الغد، وليس تبشير اللبنانيين أنه ليس هناك من مشكلة إذا لم ننتخب رئيسا للبنان”.
ورداً على سؤال، أوضح زهرا أن الرئيس نبيه بري لا بد وأن يحترم النص الدستوري، وهو قد يعمد إلى تجنب الرد على ما طرحه عون انطلاقا من مقولة “بعود عن الشرّ وغنيلو”، خصوصاً أن الجميع يعلم طبيعة العلاقة غير المستقرة بين عون وبري.
أما في ما خص “حزب الله”، قال زهرا: “قد صدر عن احد نوابه كلاماً واضحا “سنفكر عميقا قبل أن نجاوب”.
زهرا اكد أن “القوات اللبنانية” لن تتأخر عن تلبية أي دعوة يوجهها البطريرك الراعي من أجل إيجاد حل للاستحقاق الرئاسي، لكنه شدد على وجوب عدم استغلال وهج وموقع البطريركية بحركة سياسة واجتماعات لا تؤدي الى نتيجة.