Site icon IMLebanon

التفجيرات الأمنية تثير مخاوف المستوردين… مبيعات السيّارات الجديدة ترتفع 2.67 %

Safir
عدنان حمدان

ترفع الاهتزازات الأمنية والتفجيرات المتنقلة منسوب الجمود في سوق مبيعات السيارات الجديدة، ما ينعكس خوفاً لدى المستوردين من تفاقم الجمود الذي يشهده السوق منذ فترة ليست بالقصيرة، وفق ما يقول أحد المستوردين لـ”السفير”. إذ ان قطاع تجارة السيارات، كجزء من القطاع التجاري العام، يتحسس المناخ الاقتصادي العام. اذ ان المناخ السياسي والأمني منذ بداية العام، يلغي مفاعيل الحملات الترويجية التي يقوم بها وكلاء السيارات، ولم يشهد ما كان متوقعاً من نتيجة طبيعية في الأشهر الخمسة الاولى من العام 2014.
في هذا السياق يعاني قطاع السيارات الجديدة كبقية القطاعات من الازمة الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي والامني، حيث ان إحصاءاته تحافظ على التراجع المتواصل منذ العام 2010، واذا صدف ان ارتفع الطلب فبنسبة ضئيلة جداً.
وقد ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة المسجلة بنسبة 2.67 في المئة فقط في شهر ايار 2014 مقارنة مع شهر ايار 2013. هذا الوضع، كما يؤكد مستوردون لـ”السفير”، لا يوازي ما يبذله اصحاب الشركات للمحافظة على استمرار الحركة الاقتصادية والتجارية النشطة في ظل الوضع السياسي والاجتماعي والامني المتردي.
احصاءات “جمعية المستوردين”
سجلت مبيعات السيّارات الجديدة في لبنان 3769 سيّارة حتى شهر أيّار من العام 2014، وفق إحصاءات “جمعيّة مستوردي السيّارات”، مقابل 2993 سيّارة خلال شهر نيسان. وتأتي أرقام شهر أيّار أعلى بنسبة 14.39 في المئة من المستوى الذي كانت عليه في شهر أيّار 2013، والبالغ حينها 3295 سيّارة.
أمّا على صعيدٍ تراكميٍّ، فقد زادت مبيعات السيّارات الجديدة في لبنان بنسبة 2.67 في المئة سنويّاً خلال فترة الأشهر الخمسة الأولى من العام 2014 إلى 14558 سيّارة في نهاية شهر أيّار، مقابل 14179 سيّارة خلال الفترة نفسها من العام 2013.
في التفاصيل، زادت مبيعات السيّارات اليابانيّة بنسبة 39.76 في المئة على صعيدٍ سنويّ إلى 4816 سيّارة، في حين تراجعت مبيعات السيّارات الكوريّة والأوروبيّة والأميركيّة والصينيّة.
وقد تصدّرت السيّارات الكوريّة الصنع لائحة مبيعات السيّارات الجديدة في لبنان بحيث بلغت حصّتها من السوق 43.28 في المئة حتى شهر أيّار من العام 2014، تلتها السيّارات اليابانيّة بنسبة 33.08 في المئة والسيّارات الأوروبيّة الصنع بنسبة 17.94 في المئة، ومن ثم السيّارات الأميركيّة بنسبة 4.38 في المئة والصينيّة بنسبة 1.32 في المئة.
أمّا بالنسبة لأطرزة السيّارات المباعة، فقد حافظت ماركة “كيا” الكوريّة على مركزها الريادي لجهة مبيعات السيّارات الجديدة مع تسجيل مبيع 3522 سيّارة، وما نسبته 24.19 في المئة من اجمالي عدد السيارات المباعة، تلتها ماركة “هيونداي” الكوريّة 2778 سيارة وما نسبته 19.08 في المئة، وماركة “نيسان” اليابانيّة 1864 سيارة وما نسبته 12.80 في المئة.
مقارنة على صعيد سنوي
في مقارنة بين شهري ايار 2013 وايار 2014 تتبين النتائج الآتية:
ــ اليابانية 3446 سيارة في ايار 2013 و4816 في ايار 2014 أي بارتفاع 1370 سيارة وما نسبته 39.76 في المئة.
ــ الأوروبيّة 2878 في ايار 2013 و2612 في ايار 2014 أي بتراجع 266 سيارة وما نسبته 9.24 في المئة.
ــ الكورية 6790 في ايار 2013 و6301 في ايار 2014 أي بتراجع 489 سيارات وما نسبته 7.20 في المئة.
ــ الأميركيّة 798 في ايار 2013 و637 في ايار 2014 ، أي بتراجع 161 سيارة، وما نسبته 20 في المئة
ــ الصينيّة 267 في ايار 2013 و193 في ايار 2014 ، أي بتراجع 74 سيارة وما نسبته 28.09 في المئة.
المجموع 14179 سيارة في الشهر الخامس من 2013 يقابلها 14558 سيارة في الفترة المقابلة من 2014 أي بارتفاع 379 سيارة وما نسبته 2.67 في المئة.
اما مبيع السيارات الجديدة بحسب الطراز حتى نهاية ايار 2014 فكان على الشكل الآتي: مازدا 255 سيارة، فولسفاكن 257، مرسيدس 288 ، شفروليه 337، ميتسوبيشي 415 ، رينو 492، تويوتا 1747، نيسان 1864، هيونداي 2778، كيا 3522 سيارة.
في المحصلة، هذا الارتفاع الطفيف نسبياً في سوق مبيع السيارات الجديدة إن دل على شيء، فإنه يدلّ على الجمود في السوق، كما في الكثير من القطاعات التي تراجعت مؤشراتها ما بين العام 2013 والأشهر المنقضية من 2014. ولم يكن قطاع تجارة السيارات بمنأى عن الازمات المتتالية السياسية الأمنية منها والمعيشية والاجتماعية، وكلها تترك تداعيات سلبية على المواطن في معيشته وتأمين متطلباته الحياتية، بما فيها وسائل النقل الضرورية.