قال متحدث باسم مسلحين يحاصرون موانيء نفطية رئيسية في شرق ليبيا إنهم وافقوا على إعادة فتح مينائي السدر وراس لانوف الباقيين تحت سيطرتهم بدءا من يوم الأربعاء كبادرة على “حسن النوايا” في خطوة قد تجعل البلد العضو بمنظمة أوبك يستعيد جزءا كبيرا من صادراته المفقودة.
وكان المسلحون الذين يطالبون بقدر أكبر من الحكم الذاتي لمنطقة برقة التي أعلنوها من جانب واحد في شرق ليبيا قد وافقوا في أبريل نيسان على إعادة فتح مينائين أصغر حجما ثم رفع الحصار تدريجيا عن مينائي السدر وراس لانوف اللذين سيطروا عليهما قبل حوالي عام.
ومنذ الصيف الماضي أدت محاصرة الموانيء إلي إصابة صناعة النفط الليبية بالشلل. لكن إذا نفذ الوعد وأعيد فتح الميناءان الرئيسيان بشرق البلاد فإن ليبيا ستستعيد طاقة لتصدير النفط تبلغ حوالي 500 ألف برميل يوميا.
وقال علي الحاسي وهو متحدث باسم المسلحين لرويترز بالهاتف “تم التوصل لاتفاق بين الحكومة وحكومة برقة لإعادة فتح السدر وراس لانوف كبادرة على حسن النوايا.”
وربط بين هذه الخطوة وبين الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأربعاء الماضي والتي لم تنشر نتائجها حتى الآن.
ولم يصدر تعقيب فوري من الحكومة في طرابلس. وفشلت اتفاقات سابقة لإعادة فتح موانيء لكن اتفاق أبريل نيسان أدى بالفعل إلي رفع الحصار عن مينائي الزويتينة والحريقة النفطيين.
وقال الحاسي إن الميناءين الآخرين سيعاد فتحهما يوم الأربعاء في إطار اتفاق من بين شروطه إسقاط التهم ضد أولئك الذين استولوا عليهما.